responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 165
وصلت هذه القوة إلى القلعة يوم الأربعاء في "18شعبان/20تشرين الثاني" ونفَّذت ضدها هجومين جاءت نتائجهما فاشلة ومن الواضح أن صمود المسلمين قد فتَّ في عضد الملك الصليبي فقرر الإنسحاب، وعاد إلى عكا في 6رمضان/7كانون الأول ومعه بعض الأسرى [1]، لم يركن الصليبيون إلى الهدوء، ولم يقتنعوا بفشلهم العسكري، فرأوا القيام بعمل آخر لعلهم يحقَّقون من ورائه نصراً يستر دون به كرامتهم، فاتجهوا إلى مرجعيون وشقيف أرنون، وأثناء تواجدهم في هذه المنطقة، قرر دبونيس، ابن أخت الملك اندريه الثاني، مهاجمة منطقة البقاع، دون أن يحفل بنصيحة صاحب صيدا ودون أن يحصل على موافقة الملك يوحنا بريين، فتعرَّض لمصاعب جمَّة بسبب وعورة المنطقة وتلقَّى أهل البقاع قواته، وفاجأوهم واستولوا على خيولهم، فقتلوا قسماً منهم، وأسروا جماعة أخرى، وكان ديونيس من بين القتلى ولاذ من نجا منهم بالفرار [2]، ولم يقم الصليبيون بعمل عسكري ضد المسلمين بعد ذلك حتى قدومه الحملة الكبرى التي هاجمت دمياط. وقرَّر الملك أندريه الثاني في تلك الأثناء العودة إلى بلاده، أما ليوبولد السادس دوق النمسا، فإنه بقي في الشرق حيث تعاون مع الملك بريين وعلى هذا الشكل انتهت جهود الجموع المجرية دون أن تحقق أي إنجاز يُذكر فيما يتعلق، بالموقف في بلاد الشام سوى تدمير قلعة الطور، وقد هدمها العادل بنفسه نظراً لأنها سهلة المتناول، وليس ثمة ما يدعو للإبقاء عليها [3]، كما أن الملك أندريه الثاني تسببَّ في إلحاق الضرر بالصليبيين عندما رحل إلى بلاده ومعه عدد كبير من جنوده ([4]

[1] تاريخ الأيوبيين ص 292.
[2] كتاب الروضتين نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 293.
[3] تاريخ الأيوبيين ص 293.
[4] المصدر نفسه ص 293 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست