responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 143
هذا ومن الملاحظ إن زعماء وقادة الحملة الصليبية الرابعة نقلوا العديد من التحف والنفائس التي بيعت في أسواق دمشق، والقاهرة وحلب، وكذلك الأسواق الأوروبية حتى أن الجياد البرونزية الأربعة التي كانت تزين ميدان السباق في العاصمة البيزنطية، قام داندلو بحملها إلى البندقية، وحتى اليوم تزين واجهة كاندرائية القديس مارك في فينيسيا [1]، دليلاً على واحدة من أكبر عمليات السلب والنهب التي شهدتها القرون الوسطى، وهكذا؛ يثبت لنا الصليبيون من جديد، أنهم أهل قتل، وتدمير، وسلب ونهب، وها هي مدينة قسطنطين الرائعة تتعرض للمصير المأساوي الذي تعرضت له مدينة بيت المقدس منذ ما يزيد على القرن من الزمان، غير أن الفارق الجوهري أن بيت المقدس كانت مدينة مقدسة للسيادة الإسلامية، أما القسطنطينية فهي مدينة مسيحية وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية الإرثوذكسية، والتي قامت بدور درع المسيحية الشرقية في مواجهة الإسلام لعدة قرون وفي هذا دليل واضح على أن الصليبيين في سبيل أطماعهم الجشعة التي لا تحد، لم يفرقوا بين مدن إسلامية أو مسيحية [2].

[1] الحروب الصليبية، العلاقات بين الشرق والغرب ص 268.
[2] المصدر نفسه ص 269.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست