اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 142
كان العثمانيون حريصين على الإلتزام بقواعد الإسلام، ولذلك كان العدل بين الناس من أهم الأمور التي حرصوا عليها، وكانت معاملتهم للنصارى خالية من أي شكل من أشكال التعصب والظلم، ولم يخطر ببال العثمانيين أن يضطهدوا النصارى بسبب دينهم [1].
إن مِلل النصارى تحت الحكم العثماني تحصلت على كافة حقوقها الدينية وأصبح لكل ملة من هذه الملل مدارسها الخاصة وأماكن العبادة والأديرة، كما أنه كان لا يتدخل أحد في ماليتها، وكان تطلق لهم حرية في تكلم اللغة التي يريدونها [2]، إن السلطان محمد الفاتح لم يظهر ما أظهره من التسامح مع نصارى القسطنطينية إلا بدافع التزامه الصادق بالإسلام العظيم وتأسياً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم بخلفائه الراشدين من بعده، الذين امتلأت صحائف تاريخهم بمواقف التسامح الكريم مع أعدائهم [3]. [1] جوانب مضيئة ص 274. [2] المصدر نفسه ص 283. [3] المصدر نفسه ص 287.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 142