اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 135
[1] - جهود البابا انوسنت الثالث: استعادت البابوية سلطتها في جنوب إيطاليا، بعد ما أدى إليه تشابك المصالح من نزاع بين ملوك أوروبا العظام، وأخذ انوسنت الثالث يمهد لهذه الحملة، فبدأ بإجراء المفاوضات مع الأمبراطور البيزنطي الكسيوس الثالث لتوحيد الكنيستين الشرقية والغربية [1] وأعطى تعليماته إلى فولك أن يطوف بالبلاد، ويحث أهل الريف على الإنخراط في الحرب المقدسة وحمل السلاح لاستعادة بيت المقدس من أيدي المسلمين، واحتلال مصر، وإنضم عدد كبير من البارونات للاشتراك في هذه الحملة بغرض امتلاك أراضي جديدة بعيدة جداً عن أوروبا وليس بدافع من الدين فقط قبل جميع البارونات أن يتولى تيبالد كونت شامباني قيادة الحملة الصليبية، ولكنه مات فجأة في مارس سنة 1201م/598هـ واجه بونيفاس أول مشكلة من المشاكل التي واجهت الحملة وهي عدم وجود سفن عند أمراء الحملة من الصليبيين، فاتفقوا على أن ينوب عنهم جفرى هاردوين في الاتفاق على تأجير سفن لنقل جنود الحملة إلى سواحل الشام [2] وسافر جفرى إلى جنوه وفاوض المسؤولين فيها لمساعدتهم في نقل 4500فارس بمعداتهم وحوالي 30ألف راجل بأسلحتهم وآلاتهم، ولكن الجنويين أبدوا أسفهم لعدم قدرتهم، فتوجه جفرى إلى البندقية وخاطب حاكمها الدوق هنري داندلو الذي استشار حاشيته وقبل ذلك، وطلب مائة ألف مارك إيجاراً للسفن، ثم شرط عليهم أن يمضي معهم بنصف أهل البندقية القادرين على حمل السلاح وأن يكون لهم النصف في جميع الغنائم، وسوف يكون لأهل البندقية مراكبهم الخاصة بهم (خمسين غراباً) يتولى البنادقة الإنفاق عليها وسوف يتم نقل جنود الحملة في مدى عام من اليوم الذي نحدده إلى أي بلد شئتم (3) [1] المصدر نفسه ص 185. [2] صلاح الدين والصليبيون ص 185.
(3) المصدر نفسه ص 185 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 135