اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 130
8 - المشكلة الأنطاكية: في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي/ الخامس الهجري، وقعت التطورات السياسية والعسكرية في الشرق الإسلامي على نحو أدى إلى هزيمة الإمبراطورية البيزنطية في ملاذكر 463هـ وتسارعت الأحداث لنجد أنفسنا أمام الحملة الصليبية الأولى والتي تحدثنا "عنها في كتابنا عن السلاجقة" وقد اتجه الإمبراطور البيزنطي الكسيوس كومنينوس (1081 - 1118م/474 - 512هـ) إلى عقد اتفاقية القسطنطينية من أجل أن يعيد الصليبيون إليه المناطق التي فقدت منهم من جراء التوسع السلجوقي وكان من أهم تلك المناطق درة شمال الشام، أنطاكية، إلا أن النورمان أسسوا فيها إمارة نورمانية ورفضوا عودتها للإمبراطورية البيزنطية، ومن ثم وجد ما يعرف بالمشكلة الأنطاكية في السياسة البيزنطية؛ وتعني تسعى بيزنطة بسعيها الدءووب من أجل استعادة أنطاكية بكافة الوسائل المتاحة لها سواء السياسية أو الدبلوماسية بل، والتلويح بالقوة في مواجهة الأطماع النورمانية التي لا تجد وبصفة عامة: تأكد للإمبراطورية البيزنطية أنها استعانت بطامع في أراضيها من أجل مواجهة الخطر السلجوقي، ولا ريب في أن عدم تنفيذ الصليبيين لإتفاقية القسطنطينية قد جعل الأباطرة البيزنطيين يحاولون استعادتها دون جدوى في صورة الكسيوس كومنين، وحنا كومنين، ومانويل كومنين ([1])، [1] المصدر نفسه ص 60 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 130