اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 131
إن إخفاق الأباطرة الكبار الثلاثة في إيجاد للوجود الصليبي فيما تراه بيزنطة تابعاً لها من قبل مقدم الصليبيين إلى المنطقة وكذلك إيجاد حل ما لتنامي الخطر الاتيني الجامح القادم من الغرب كل ذلك كان بمثابة المقدمة المنطقية الطبيعية لما حدث عام 1204م/602هـ وفي نفس الحين، صار البيزنطيون ينظرون إلى كل حملة صليبية قادمة عبر أراضيهم نظرة عداء ويلاحظ أنه عندما فشلت الحملة الصليبية الشعبية وأجهزت سيوف السلاجقة على العامة بعد عبورهم البسفور اتهم الغرب الأوروبي بيزنطة وجعلها العامل الأساسي وراء ذلك الإخفاق، وفيما بعد، عندما قدمت الصليبية الثانية وعلى رأسها الملك الفرنسي لويس السابع والأمبراطور الألماني كونراد الثالث قابلت بعض المصاعب على الأرض البيزنطية ومن زاوية أخرى تعرضت الممتلكات البيزنطية إلى السلب والنهب على أيدي أفراد تلك الحملة، وهو نفس الأمر الذي وقع خلال الصليبية الأولى، وعندما أخفقت الحملة الصليبية الثانية كسابقتها، اتهمت بيزنطة أنها ساهمت في ذلك الإخفاق من خلال سلوكها المعادي لجند المسيح [1]. [1] الحروب الصليبية بين الشرق والغرب ص 260.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 131