responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
أولاً: جهاد الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر: ففي سنة 599/ 1203م حاولت القوى الصليبية المتواجدة في حصن الأكراد والمرقب الاعتداء على ممتلكات حماه، وبالأخص لمحاولة منهم للسيطرة على قلعة بارين (بعرين) ولكن الملك المنصور بن تقي الدين عمر حاكم حماة الملك المنصور تمكن بمساعدة القوى الأيوبية في حمص وبعلبك وحلب من الانتصار عليهم [1] وكانت المعركة التي خاضها الملك المنصور بعد أن تجمع الصليبيون من حصن الأكراد وطرابلس والحصون التي حولهّا وجاءوا في فارسهم وراجلهم وركب المنصور في العساكر التي معه، وتقدم إليهم، وقاتلهم، فهزمهم، وأخذ جماعة من مقدميهم وخيّالتهم، وبعث بهم إلى حماة، فدخلوها راكبين خيولهم لابسين عُدَدَهم وبأيدهم رماحهم وكان يوماً مشهوداً وفي ذلك يقول بهاء الدين أسعد يحي السنجاري قصيدة يمدحه بها، ويهنئه بهذا الفتح الجليل:
المجُد يُدرَكُ بالعسَّالة الذُيل ... والمشرفية لا بالوعد والأمل
والجَدُّ في الجِدَّ، فاجْنُبها مُسَوَّمة ... يقود أسدُ بالأَينْقِ الذُلُل
ماَلَّذةٌ العيش إلا صوت مَعُمَمعةٍ ... يُنَالُ فيها الُمن بالبيض والأسل
يا أيها الملك المنصور نصح فتى لم يَلُوه ... عن وفاء كَثرةٌ العَذَلِ
اعْزمْ ولا تترك الدنيا بلا مَلِكِ ... وجَدَّ فالملك محتاج إلى رجُل
وأبرز إلى الموت يوم الرَّوع مُدَّرِعاً ... قلبا إذا زالت الأفلاك لم يَزُلِ
وهمَّ في طلب العلياء مرتقباً ... وأرسل الجيش أبدالاً من الرَُسُل
واهصر عِداك، كهصر الليث طعمته ... وصل إذا الليث في الهيجاء لم يصل (2)

ومنها:
يا أوحد العصر، يا خير الملوك ومن ... فاق البرية من حاف ومنتِعلِ
أسهرت عَيْنَيْكَ في كسب العُلا ولكم ... من بات يسهرها في اللهو والجذل
جاهدت في الله طوعاً والملوك غدوا ... يستهترون بذات الحَلْى والحُلَلَ
يداك باطنها للجود منذ خلقت فينا ... وطاهرها للثُمِ والقُبل

[1] المصدر نفسه ص 150.
(2) مفرج الكروب (3/ 145).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست