اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 118
[1] - محاولة الصليبيين الدائبة للسيطرة على المواقع الإستراتيجية لإتخاذها نقاط ارتكاز لتهديد المناطق الإسلامية وقد وضح ذلك في غاراتهم المتكررة على منطقة حماه بهدف السيطرة على قلعة بارين (بعرين).
2 - منع وإعاقة أي أعمال تحصينية في الجانب الإسلامي وقد وضح ذلك من موقفهم المعادي من عمليات التحصين التي قام بها الملك المعظم عيسى صاحب دمشق حين عمل على بناء وتحصين قلعة على جبل الطور، رأى فيه الصليبيين تهديداً جديداً لمواقع سيطرتهم وعملوا على مقاومة ذلك بشتى الوسائل والسبل [1].
3 - محاول استغلال الهدن والإتفاقيات التي تعقد مع طرف آخر، كما وضح ذلك بعد توقيعهم هدنة مع الملك العادل سنة 601هـ/1203م فاستغلوا ذلك لمهاجمة حماه.
4 - حرص الصليبيون على إبقاء الروح الصليبية فاعلة على الساحة الأوروبية، وقد تمثل ذلك بنجاحهم في العمل على جعل الغرب الأوروبي يرسل حملات صليبية جديدة.
5 - عملت القوى الصليبية في هذه الفترة على تركيز جهودها على الجبهة المصرية، استمراراً للاسترتيجية الصليبية التي بدأت تتبلور بعد هزائمهم منذ أيام صلاح الدين، هذه الاستراتيجية التي ترى ضرورة السيطرة على مصر بما يشكل للصليبيين ضماناً لاستمرار وجودهم في بلاد الشام [2].
وقد كانت الغارات بين القوى الصليبية والدولة الأيوبية في هذه الفترة مستمرة، باستثناء الفترات التي توقع فيها معاهدات صلح أو هدن بين الطرف الصليبي وأحد حكام الأيوبيين، كما حصل تقدم من جانب الصليبيين سيطرتهم على بعض المواقع إما رداً على تقدم إسلامي أو استغلال لحالة ضعف إسلامية، وكذلك الحال فيما يتعلق بالجبهة الإسلامية التي استولت على بعض المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة الصليبية كما أنها أجبرت أحياناً على التنازل على مناطق أخرى [3]. [1] المصدر نفسه ص 150. [2] دراسات في تاريخ الأيوبيين والمماليك ص 150. [3] المصدر نفسه ص 150.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 118