اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 116
ج- الخلعة: وهي ما يخلعه الخليفة أو الملك على أحد من الناس وكان خلفاء بني العبّاس كثيراً ما يهبون الخلع لأتباعهم وأنواع الخلع التي كات تُرسل إلى ملوك بني أيوب كانت – غالباً – ما ترافق التقليد وتكمل التشريف وهي خلع أصحاب الجيوش وولاة الحروب، فملوك بني أيوب كانوا وُلاة دار الحرب في مواجهة الفرنج منذ أن قامت دولتهم والخلعة – في كثير من الأحيان – كانت تعني موافقة الخليفة على تقليد الملك في بلاده، وهي عادة – تتكون من عمامة سوداء ورداء فضفاض – عباءة – أسود مُبطَّن، مُوشَّى بالذهب، وسيف مُحلىَّ بالفضَّة والذهب، له حمائل مُوشَّاة أيضاً. ثم يأتي الحملان، وهو حصان، سرج مُزيَّن، وكانت هُناك زيادة على هذه الخلع المتعارف عليها تُزاد لأصحاب الفتوح من القُوَّاد وهي طوق وسوارين من الذهب [1]، وهذه الزيادة أُعطيت لقَّواد دولة الخلافة، ولم تُرسل مع الخلع إلى ملوك بني أيُّوب إلا نادراً، ففي عام 599هـ/1203م، أرسل الخليفة الخلعَ إلى الملك العادل، وأولاده فلبسوها [2]، ولم يُذكر أنها تضُّم الطَّوف والسوارَين. أمَّا في عام 605هـ، فقد وصل إلى بغداد من دمشق قاضي عسكر الشَّام ابن المعمودي [3]، رسولاً من الملك العادل، وتسلَّم الخلع للعادل وأولاده، وكان في خلعة العادل الطَّوق والسوارات [4]، وأرسل معهم الخليفة الشيخ شهاب الدَّين السهروردي رسولاً لحمل الخلعة، واهتَّم العادل كثيراً بهذا الخلعة، فقد أرسل العسكر للقاء الرسول، فتلقوه في الغسولة [5]، وخرج العادل وتلقّاه في القصير (6) [1] رسوم دار الخلافة الصابئ ص 93 العلاقات الدولية (1/ 316). [2] الموسوعة الشاملة د. سهيل زكَّار (20/ 61). [3] النجوم الزاهرة (6/ 348) العلاقات الدولية (1/ 317). [4] الموسوعة الشاملة (20/ 122) العلاقات الدولية (1/ 317). [5] الغسولة: قرية تقع شمال دمشق.
(6) القصيرة: قرية على طريق حمص، شمال دمشق ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 116