اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 114
أ- التقليد: ويعني التولية، وهي من قلَّدتُهُ أمر كذا؛ أي وليُتهُ عليه، فالتقليّد هو مرسوم سياسي يصدر من ديوان الخلافة لتكليف شخصي ما بالحكم في بلد، أو بلاد مُعينَّة وقد حرص الملوك الأيوبيون حرصاً كبيراً على أن يتولىَّ كُلُّ منهم عمله بمباركة شريفة من الخليفة تتجليّ بمنحه التقليد، ففي عام 604هـ عندما سيطر العادل على مملكة مصر وعلى دمشق والبلاد الجزرية أرسل أستاذه داره الدكز العادلي والقاضي خليل بن المصمودي قاضي العسكر إلى الخليفة في بغداد: لطلب التقليد على مصر والشام والجزيرة فأكرما، وأُجيبا [1]، وزيادة في التكريم أرسل الخليفة معهما الشيخ شهاب الدين السهروردي ونور الدين التركي الخليفتي [2]، يحملان من الخليفة إلى العادل: تقليداً بالبلاد التي تحت حكمه [3]، وقرأ صفي الدَّين بن شكر وزير العادل التَقليد الذي أرسله الخليفة على كرسي نُصب له [4]، مما يوضح لنا بأن التقليد هو مرسوم سياسي إداري ديني يصدره الخليفة بتولية جُزء من أراضي الخلافة إلى شخُص يذكر اسمه في التقليد مقروناً بصفات التقدير والتعظيم [5]. [1] مفرج الكروب (3/ 180). [2] الموسوعة الشاملة د. سهيل زكار (21/ 256). [3] المختصر، أبو الفداء (3/ 109) العلاقات الدولية (1/ 314). [4] مفرج الكروب (3/ 180). [5] العلاقات الدولية (1/ 314).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 114