اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 120
العالمين) نعته. وكذلك الوقف على قوله: {هدى للمتقين} [البقرة: 2] غير تام لأن: {الذين يؤمنون بالغيب} [البقرة: 3] نعت للمتقين، فإن أردت أن يكون الكلام تامًا على المتقين ابتدأت: (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: {أولئك على هدى من ربهم} [البقرة: 5] فينتقل على هذا المذهب من جهة النعت. ومثله قوله: {وما يضل به إلا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} [البقرة: 26، 27] إن جعلت (الذين) نعتًا لـ (الفاسقين) لم يتم الكلام على (الفاسقين)، وإن ابتدأت (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: {أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27] تم الكلام على (الفاسقين). ومثله قوله: {إلى صراط العزيز الحميد. الله} [إبراهيم: 1، 2] من خفضه على النعت لـ (الحميد) لم يتم الكلام على (الحميد) ومن رفعه بـ (الذي) و (الذي) به فقال: {الله الذي له ما في السماوات} [إبراهيم: 2] كان الكلام تامًا على
اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 120