responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 110
وقرأ الباقون «بالتخفيف في جميع الالفاظ المتقدمة حيثما وقعت في القرآن الكريم [1].
والتشديد، والتخفيف لغتان، وعلى القراءتين جاء قول الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت ... انما الميت ميت الاحياء
«تنبيه»: اتفق القراء العشرة على تشديد ما لم يمت نحو قوله تعالى:
.. إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (2)
قال «الراغب» في مادة «موت»: «انواع الموت بحسب انواع الحياة»:
فالاول: ما هو بازاء القوة النامية الموجودة في الانسان، والحيوان:
والنباتات، نحو قوله تعالى: كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى [3].
وقوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ [4].
والثاني: زوال القوة الحاسة، نحو قوله تعالى: قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا [5].
والثالث: زوال القوة العاقلة، وهي الجهالة، نحو قوله تعالى:
أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها [6].
والرابع: الحزن المكدر للحياة، نحو قوله تعالى في وصف اهل النار:
مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ* يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ

[1] قال ابن الجزري: وميته: والميتة اشدد ثب والارض الميتة مدا وميتا ثق الانعام ثوى .. اذ حجرات غث مدا وثب أوى صحب بميت يلد والميت هم .. والحضرمي.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 2 ص 224.
واتحاف فضلاء البشر ص 152.
(2) سورة الزمر الآية 30. قال الشاطبي: وما لم يمت للكل جاء مثقلا.
[3] سورة البقرة الآية 23.
[4] سورة المؤمنون الآية 80.
[5] سورة مريم الآية 23.
[6] سورة الانعام الآية 122.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست