اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 544
باب حروف قربت مخارجها
هذا ثانى قسمى الصفير، وهو سبعة عشر حرفا، وبدأ بالباء فقال:
ص:
إدغام باء الجزم فى الفا (ل) ى (ق) لا ... خلفهما (ر) م (ح) ز يعذّب من (ح) لا
ش: (إدغام باء) كائن عن (لى) اسمية، و (فى) يتعلق ب (إدغام)، و (قلا) و (رم) و (حز) معطوف على (لى)، و (خلفهما) حاصل اسمية، و (يعذب من)، مفعول بمقدر [1]، وهو (أدغم)، وفاعله (حلا).
أى: اختلف فى [إدغام] باء الجزم- وهى الباء الساكنة- فى الفاء، وهى واقعة فى خمسة مواضع: يَغْلِبْ فَسَوْفَ [النساء: 74] ووَ إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ [الرعد: [5]] قالَ اذْهَبْ فَمَنْ [الإسراء: 63] فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ [طه: 97] وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ [الحجرات: 11].
فأدغمها فى الخمسة ذو لام (لى)، وقاف (قلا) هشام وخلاد [2] بخلاف عنهما، وراء (رم) وحاء (حز) الكسائى وأبو عمرو [3] باتفاقهما، فأما هشام فرواها عنه: بالإدغام القلانسى، وأبو العز كلاهما من طريق الحلوانى، وابن سوار من طريق هبة الله عن الداجونى، والهذلى عن هشام من جميع طرقه، [وكذلك [4] قطع أحمد بن نصر [5] الشذائى من جميع طرقه] [6] وقال: لا خلاف عن هشام فيه.
وقال الدانى فى «جامعه»: قال لى أبو الفتح عن عبد الباقى عن أصحابه عن هشام:
الوجهين [7]، ورواه الجمهور عن هشام بالإظهار، وعليه أهل المغرب قاطبة، لم يذكر فى «التيسير» و «الشاطبية» غيرها.
وأما خلاد: فرواها عنه بالإدغام جمهور [أهل الأداء، وعليه المغاربة] [8]، وأظهرها عنه
ومنهم من أدغم فى الجميع، وهو الكسائى.
ومنهم من فصل:
فأظهر هشام عند النون والضاد، وفى التاء فى قوله- تعالى-: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي فى الرعد [الآية: 16] وأدغم فى البواقى.
وأدغم حمزة فى السين، والتاء، والثاء.
واختلف عن خلاد فى قوله- تعالى-: بَلْ طَبَعَ فى آخر النساء [الآية: 155].
وذكر الحافظ أنه يأخذ فيه بالإدغام.
وأما الشيخ، والإمام فلم يذكرا فيه إلا الإظهار، واتفقا مع الحافظ على سائر الفصل. [1] فى د: مقدر. [2] فى م: خلاد وهشام. [3] فى م: أبو عمرو والكسائى. [4] فى د: ولذلك. [5] فى ز: نصير. [6] ما بين المعقوفين سقط فى ص. [7] فى م: الوجهان. [8] ما بين المعقوفين سقط فى م.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 544