اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 506
وإدغاما، وبين بين- كتبت بحسب ما تخفف [1] به: فإن خففت بالألف [2] أو كالألف، كتبت ألفا أو ياء، أو كالياء كتبت ياء أو واوا، أو كالواو كتبت واوا، أو تحذف [3] بنقل أو إدغام أو غيره؛ حذفت، ما لم يكن أولا؛ فتكتب حينئذ ألفا إشعارا بحالة الابتداء، هذا قياس العربية والرسم، وربما خرجت مواضع عن هذا القياس [المطرد] [4] لمعنى [5]، وهأنا أتلو عليك المواضع بأسرها، فمنها [6] أصل مطرد: وهو كل همز متوسط متحرك بعد متحرك، وبعد الهمزة واو وياء، نحو؛ مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: [14]]، الصَّابِئُونَ [المائدة: 69]، وفَمالِؤُنَ [الصافات: 66]، ويَسْتَنْبِئُونَكَ [يونس: 53]، ولِيُطْفِؤُا [الصف: [8]]، بِرُؤُسِكُمْ [المائدة: [6]]، يَطَؤُنَ [التوبة: 120]، خاسِئِينَ [البقرة: 65]، الصَّابِئِينَ [البقرة: 62]، مُتَّكِئِينَ [الكهف: 31]، فكان قياسه أن يرسم واوا أو ياء على الخلاف فى تسهيله، فلم يرسم [7] له صورة؛ إما لأنه يلزم اجتماع المثلين، أو على لغة من يسقط [8] الهمزة رسما، أو لاحتمال القراءتين إثباتا وحذفا.
وكذلك [9] حذفوها [10] من سَيِّئاتُ [النحل: 34] فى الجمع، نحو: كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [محمد: [2]] لاجتماع المثلين، وأثبتوا صورتها فى المفرد، وخرج من ذلك الهمزة المضمومة بعد كسر [11]؛ إذا لم يكن بعدها واو؛ نحو: وَلا يُنَبِّئُكَ [فاطر: [14]]، سَنُقْرِئُكَ [الأعلى: [6]]، فلم ترسم [12] على مذهب الجادة بواو، بل رسمت على مذهب الأخفش بياء، [ورسم عكسه، نحو: سُئِلَ [البقرة: 108]، وسُئِلُوا [الأحزاب: [14]] على مذهب الجادة بياء، ولم يرسم على مذهب الأخفش بواو] [13].
ونص [14] المصنف مفرعا على القياس الرسمى على أن الوقف فى مُتَّكِئِينَ* وبابه- إذا كان بالياء؛ تحذف [15] الهمزة، وكذا إذا كان بالواو، نحو: مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة:
14] حالة الرفع. ونبه بقوله: (مع الضم) على أن الهمزة إذا حذفت وقفا؛ تضم [16] الزاى، [1] فى د: ما يخفف. [2] فى م، ص، د: بألف. [3] فى د، ص: يحذف. [4] سقط فى م. [5] فى ص، د، ز: بمعنى. [6] فى م: ولها. [7] فى م، د: ترسم. [8] فى د: تسقط. [9] فى م: وكذا، وفى د، ص: ولذلك. [10] فى م: حذفوه. [11] فى م: كسره. [12] فى د، ز: يرسم. [13] ما بين المعقوفين سقط فى م. [14] فى م: وقال. [15] فى د: بحذف، وفى ص: تحذف. [16] فى د: يضم.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 506