اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 505
ش: (عنه تسهيل): اسمية مقدمة الخبر، و (كخط المصحف) صفة، (فنحو منشون) مفعول (احذف) مقدم [بتقدير مضاف، أى: همزة [1] منشئون] [2]، ومع الضم حال من (نحو).
[أى: ورد عن حمزة تسهيل الهمزات موافقا لرسم المصحف العثمانى وقال به لحمزة:
الدانى وشيخه فارس ومكى وابن شريح والشاطبى ومن تبعهم على ذلك من المتأخرين، والمراد بالرسم: صورة ما كتب فى المصاحف العثمانية، وسيأتى الخلاف فى كيفية اتباعه آخر الفصل، وأصل ذلك أن سليما روى عن حمزة أنه كان يتبع فى الوقف على الهمزة خط المصحف، يعنى: أنه إذا خفف الهمز فى الوقف فمهما كان من أنواع التخفيف موافقا لخط المصحف خففه به دون ما خالفه وإن كان أقيس] [3].
[و] اعلم أن القراء اختلفوا فى التخفيف الرسمى، فذهب جمهورهم إلى التخفيف القياسى خاصة وترك الرسمى مطلقا، وهذا الذى لم يذكر ابن شيطا، وابن سوار، وأبو الحسن ابن فارس [4]، وسائر العراقيين [5] - سواه، وذهب آخرون إلى الأخذ به مطلقا، فأبدلوا الهمزة بما صورت به وحذفوها فيما حذفت فيه، وسيأتى هذا فى قول الناظم: (واترك ما شذ).
وذهب محمد بن واصل، وأبو الفتح فارس، والدانى، وابن شريح، والشاطبى، وغيره من المتأخرين- إلى الأخذ به؛ إن وافق التخفيف القياسى ولو بوجه.
فعلى قول هؤلاء إذا كان فى التخفيف القياسى وجه راجح- وهو مخالف ظاهر الرسم- وكان الوجه الموافق ظاهره مرجوحا [6] قياسا، كان هذا هو المختار [7]، ولهذا نص على أن موافقة القياس التصريفى شرط فى هذا، بقوله [8] آخر الفصل: (إن يوافق)، وذكر فى النظم ما يخفف رسما على [الصحيح] [9].
واعلم أن الهمزة وإن كان لها مخرج يخصها، ولفظ تتميز [10] به، [فإنه لم يكن لها صورة تتميز بها] [11] - كسائر الحروف- ولتصرفهم فيها بالتخفيف إبدالا، ونقلا، [1] فى د: همز. [2] ما بين المعقوفين سقط فى م. [3] ما بين المعقوفين زيادة من م. [4] زاد فى ص: وأبو العز القلانسى وسبط الخياط والشهرزورى وأبو العلاء. [5] زاد فى ص: وأبو طاهر بن خلف والطرسوسى والمالكى وأبو الحسن بن غلبون وابن الفحام والمهدوى وابن سفيان وغيرهم. [6] فى ص: موجودا. [7] زاد فى د: وعليه الناظم. [8] فى ز، م: فقوله. [9] ليست فى م. [10] فى ز: يتميز. [11] ما بين المعقوفين سقط فى م.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 505