responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 499
كسرة، وواو مكسورة بعد ضمة.
وأورد على الإبدال وقوعه فى أصعب مما فر منه، وعلى تسهيله تدبيرها بحركة سابقها تسهيلا، ولا قائل به، ويفارق يَشاءُ إِلى [البقرة: 142] بالانفصال وهو سبب الإعضال، وفرق بالإمكان [1] والتعذر، قال الجعبرى: «ولكل وجه».
أما مذهب سيبويه فلا محذور فيه على أصله؛ لأن المسهلة متحركة، وما [قرب] [2] إلى الشيء لا يجب تعدية حكمه إليه، بل ربما جاز.
وما أورد على إبدال الأخفش إنما يلزم فيما هو أصل لا محول [3] عن الهمز، ألا ترى جواز «رؤيا»، وامتناع «طوى»، وغاية ما فى تسهيله تدبيرها بحركة سابقها، ولا بعد [4] فى جعل السابقة كالمقارنة، سيما [5] على مذهب من يقول الحركة بعد الحرف، وفرقهم بتعذر [6] السُّفَهاءُ أَلا [البقرة: 13] يمنعه [7] تسهيله.
ولما فرغ من المتطرفة المتوسطة بنفسها شرع فى المتوسطة بغيرها، وهى الواقعة أول الكلمة فقال:
ص:
والهمز الاوّل إذا ما اتّصلا ... رسما فعن جمهورهم قد سهّلا
ش: (الهمز) مبتدأ، و (الأول) صفته، و (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان فيه معنى الشرط، و (ما) زائدة؛ كقوله تعالى: حَتَّى إِذا ما جاؤُها [فصلت: 20] و (اتصل) فعل الشرط، و (رسما) نصب بالتمييز، (فعن جمهورهم) متعلق ب (سهل)، والجملة جواب الشرط، وجوابه خبر المبتدأ.
أى: سهل الجمهور الهمز الواقع فى أول الكلمة إذا اتصل [بها] [8] شىء فى الرسم، ولم يتعرض الناظم إلا لحكم التسهيل، وترك كيفيته؛ لاشتراك هذا النوع مع غيره [9] فيها.
واعلم أن الواقع أول الكلمة، وهو المتوسط بغيره [10]، لا يمكن أن يكون ساكنا؛ لما تقدم أول الياء، فلا بد أن يكون محركا، وهو قسمان: تارة يكون قبله ساكن، وتارة محرك، وكلامه شامل لمتصل النوعين.
فالأول [11]: وهو الساكن ما قبله، إن اتصل رسما فلا يخلو الساكن إما أن يكون ألفا أو

[1] فى م: بالإسكان.
[2] فى م: من، وسقط فى د.
[3] فى م: لا يحرك، وفى ص: لا يحول.
[4] فى د: ولا قصد.
[5] فى م: سواء.
[6] فى م: مقدر.
[7] فى م: لمنعه.
[8] سقط فى م.
[9] فى م: غيرها.
[10] فى م: بغير.
[11] فى ص: والأول.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست