اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 395
التوجيه] [1].
أى: أجمع رواة مد اللين على استثناء كلمتين، وهما مَوْئِلًا [الكهف: 58]، والْمَوْؤُدَةُ [التكوير: [8]]، أعنى الواو الأولى، فلم يزد أحد فيهما تمكينا على ما فيها من المد، واختلفوا فى (سوآت) من سَوْآتِهِما [الأعراف: 20]، سَوْآتِكُمْ [الأعراف:
26]، فذكرها [2] مفردة [ليعم المضاف إلى المثنى والمجموع] [3] فنص على استثنائها المهدوى، وابن سفيان، وابن شريح، وأبو محمد، والجمهور، ولم يستثنها الدانى فى سائر كتبه ولا الأهوازى [4] فى كتابه الكبير.
واعلم أنه لم يوجد أحد ممن روى إشباع اللين إلا وهو يستثنى [5] (سوآت)؛ فعلى هذا يكون الخلاف دائرا بين القصر والتوسط [6]، وأيضا كل [7] من وسطها، ومذهبه فى الهمز المتقدم التوسط، فعلى هذا لا يكون فيها إلا أربعة أوجه: توسط الواو مع الألف للدانى، والأهوازى، وثلاثة الهمزة مع قصر الواو، وقد نظم المصنف فيها بيتا فقال:
وسوآت قصر الواو، والهمز ثلّثا ... ووسّطهما، فالكلّ أربعة، فادرى
تنبيه:
وقع للجعبرى فى (سوآت) تركيب، فجعل فى الواو ثلاثة أوجه، وضربها فى ثلاثة الهمزة فقال: وقد ظهر لك فساد [8] ذلك.
وجه قصر مَوْئِلًا [الكهف: 58] والْمَوْؤُدَةُ [التكوير: [8]] عروض سكونهما؛ [لأنهما] [9] من (وأل) و (وأد)؛ ولتعادل (موئلا) (موعدا)، وأما (سوآت) فجمع (سوأة)، وفعلة الاسم [10]، إذا جمعت بالألف والتاء [11] فتحت عينها، كتمرة وتمرات [12]، وركعة وركعات؛ فرقا بينه وبين الصفة: كصعبات جمع صعبة، واستثنوا من الاسم ([13]):
المضاعف [14]؛ كسلة وسلات؛ فسكنوه محافظة على الإدغام، وسكنوا الأجوف أيضا [15] كجوزات وبيضات؛ لأنهم لو فتحوه للزم قلب [العين] [16] ألفا، وفتحته (17) [1] ما بين المعقوفين سقط فى م، د. [2] فى م: وذكرها، وفى د: وذكرهما. [3] سقط فى ز. [4] فى د: والأهوازى. [5] فى م، ص، ز: مستثنى. [6] فى م: التوسط والقصر. [7] فى م: فكل، وفى د: وكل. [8] فى ز: فساده. [9] سقط فى م. [10] فى م: الاسمى. [11] فى م: بالتاء والألف. [12] فى ز: والثمرات. [13] فى د: الجمع. [14] فى م: المضعف. [15] فى د: وأيضا. [16] سقط فى ز.
(17) فى، ص، د، ز: فتحه.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 395