responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذى هو التوسط بين الحالتين، مرتلا مجودا بلحون العرب وأصولها، وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.
أما التحقيق فمعناه: المبالغة فى الإتيان بالشىء [1] على حقه [2] إلى نهاية شأنه، وعند القراء عبارة عن: إعطاء كل حرف حقه: من إشباع المد، وتحقيق الهمز، وإتمام الحركات، واعتماد [3] الإظهار، والتشديدات، وتوفية [4] الغنات، وتفكيك الحروف: وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترتيل والتّؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، ولا يكون معه غالبا قصر، ولا اختلاس، ولا إسكان متحرك [5]، ولا إدغام.
فالتحقيق [6] يكون لرياضة الألسن [7] وتقويم الألفاظ وإقامة القراءة بغاية [8] الترتيل، وهو الذى يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين، من غير أن يتجاوز فيه [9] إلى حد الإفراط: من تحريك السواكن، وتوليد الحروف من [10] الحركات، وتكرير الراءات، وتطنين النونات فى الغنات، كما قال حمزة- وهو إمام المحققين- لبعض من سمعه يبالغ فى ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق البياض فهو برص؟! وما كان فوق القراءة فليس بقراءة؟! والتحقيق يروى (11)
عن أبى بكر [هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهانى عنه وقتيبة عن الكسائى والأعشى عن أبى بكر] [12] وعن بعض طرق الأشنانى عن حفص، وبعض البصريين [13] عن الحلوانى عن هشام، وأكثر [14] طرق العراقيين عن هشام [15] عن ابن ذكوان [16]، وساق الناظم سنده لقراءته بالتحقيق [17] إلى أبى بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما الحدر: [فمصدر حدر] [18] بالفتح، يحدر بالضم، إذا أسرع، فهو من الحدور الذى هو الهبوط؛ لأن الإسراع من لازمه، بخلاف الصعود، وهو عندهم عبارة عن: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها [19] بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير

[1] فى م: على الشيء.
[2] فى م: بحقه.
[3] فى ص: والاعتماد.
[4] فى م: وتغنين.
[5] فى م: بتحريك، وفى ز: بتحرك.
[6] فى ز: بالتحقيق، وص: والتحقيق.
[7] فى ص: اللسان.
[8] فى م: بغير.
[9] فى م، ص: فى ذلك.
[10] فى ص: عن.
(11) فى م: مروى.
[12] سقط فى ز، م.
[13] فى ز: المصريين.
[14] فى ص: وعن أكثر.
[15] فى د: عن الأخفش.
[16] فى ص: عن الأخفش بالتحقيق عن ابن ذكوان.
[17] فى ز، م: به، وفى ص: لقراءته عن هشام عن الأخفش بالتحقيق.
[18] سقط من ز.
[19] فى م: وتحقيقها.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست