قال: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري [1].
ثناء أهل العلم عليه
: ذكرت المصادر المختلفة شهادة من يعتد بقولهم- من أهل العلم- للكسائيّ مما يدل على مكانته العلمية العالية، من ذلك ما ورد عن الفراء، قال: قال لي رجل: ما اختلافك إلى الكسائيّ، وأنت مثله في النحو؟! فأعجبتني نفسي، فأتيته فناظرته مناظرة الأكفاء، فكأنّي كنت طائرا يغرف بمنقاره من البحر [2].
وقال الشافعي- رحمه الله-: «من أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائيّ [3].
ومن مدح ابن الأعرابي للكسائيّ وثنائه عليه، قوله: «كان أعلم الناس، وكان ضابطا قارئا، عالما بالعربية صدوقا ... » [4]. [1] إنباه الرواة (2/ 269). [2] بغية الوعاة (2/ 163). [3] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، (169). [4] بغية الوعاة (2/ 163)، وطبقات المفسرين (400).