responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 357
على قوله: فاختلط، وزعم يعقوب الأزرق أنه هنا وفي الكهف تامّ على استئناف ما بعده جملة مستأنفة من مبتدإ وخبر، وفي هذا لوقف شيء من جهة اللفظ والمعنى، فاللفظ أن نبات فاعل بقوله فاختلط، أي: فنبت بذلك المطر أنواع من النبات يختلط بعضها ببعض. وفي المعنى تفكيك الكلام المتصل الصحيح والمعنى الفصيح وذهاب إلى اللغو والتعقيد وَالْأَنْعامُ حسن، لأن حتى ابتدائية تقع بعدها الجمل كقوله: [الطويل]
فما زالت القتلى تمجّ دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
والغاية معنى لا يفارقها كما تقدم في قوله: حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ قادِرُونَ عَلَيْها ليس بوقف، لأن أتاها جواب إذا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ حسن، والكاف في كذلك نعت لمصدر محذوف، أي: مثل هذا التفصيل الذي فصلناه في الماضي نفصله في المستقبل لقوم يتفكرون ويَتَفَكَّرُونَ تامّ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ جائز مُسْتَقِيمٍ تامّ وَزِيادَةٌ حسن. وقيل: كاف، وقيل: تامّ. قال الحسن: الحسنى العمل الصالح، والزيادة الجنة. وقيل النظر إلى وجه الله الكريم كما روى عن صهيب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا أريد أن أنجزكموه، فيقولون ما هو؟ ألم تبيض وجوهنا؟ أم تزحزحنا عن النار؟ ألم تدخلنا الجنة؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فو الله ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم منه». وقيل واحدة من الحسنات بواحدة وزيادة تضعف عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف وَلا ذِلَّةٌ كاف أَصْحابُ الْجَنَّةِ جائز لأن قوله: هُمْ فِيها يصلح أن يكون جملة مستقلة مبتدأ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنه خبر بغيكم، أو بالنصب ببغيكم تَعْمَلُونَ تامّ وَالْأَنْعامُ صالح كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ حسن. وقال أبو عمرو فيهما: كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ، وكذا:
مستقيم وَزِيادَةٌ كاف، وكذا: ولا ذلة أَصْحابُ الْجَنَّةِ صالح أو مفهوم
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست