اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 356
منقطع لفظا متصل معنى مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ تامّ فِي آياتِنا حسن، ومثله:
أسرع مكرا ما تَمْكُرُونَ تامّ: سواء قرئ بالفوقية أم بالتحتية فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حسن، وقرئ: ينشركم من النشر والبثّ، ويسيركم من التيسير، لأن حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلا قوله: حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فإنها لانتهاء الابتداء، وجواب إذا قوله: جاءتها ريح مِنْ كُلِّ مَكانٍ حسن، ومثله: له الدين، لأن دَعَوُا اللَّهَ جواب سؤال مقدّر كأنه قيل: فما كان حالهم في تلك الشدّة؟ قيل دعوا الله ولم يدعوا سواه مِنَ الشَّاكِرِينَ كاف، ومثله: بغير الحق عَلى أَنْفُسِكُمْ تامّ، لمن قرأ متاع بإضمار مبتدأ محذوف تقديره: هو متاع، أو ذلك متاع، وكذا: لو نصب بمحذوف، أي:
تبغون متاع، أو رفع بغيكم على الابتداء وعلى أنفسكم في موضع الخبر، وفيه ضمير عائد على المبتدإ تقديره، إنما بغيكم مستقرّ على أنفسكم، وهو متاع، فعلى متعلقة بالاستقرار، وكذا لو رفع بغيكم على الابتداء والخبر محذوف تقديره: إنما بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الحياة مذموم، وليس بوقف إن رفع خبرا عن قوله بغيكم على أنفسكم متعلق بالبغي، فلا ضمير في قوله: على أنفسكم، لأنه ليس بخبر المبتدإ، فهو ظرف لغو أو نصب متاع ببغيكم، أو نصب على أنه مفعول من أجله، أي: من أجل متاع، وبالنصب قرأ حفص عن عاصم.
على أن متاع ظرف زمان، أي: زمن متاع، وقرأ باقي السبعة متاع بالرفع تَعْمَلُونَ تامّ، ولا وقف من قوله إِنَّما مَثَلُ إلى وَالْأَنْعامُ فلا يوقف
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ فِي آياتِنا حسن، وكذا: أسرع مكرا. وقال أبو عمرو في الثاني: كاف تَمْكُرُونَ تامّ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ صالح، وقال أبو عمرو فيهما: كاف مِنَ الشَّاكِرِينَ حسن بِغَيْرِ الْحَقِّ تامّ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ تامّ لمن قرأ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا بالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف، أو بالنصب بمحذوف تقديره: تبتغون متاع الحياة الدنيا، وليس بوقف لمن قرأه بالرفع على
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 356