اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 334
مُدْبِرِينَ حسن وثم لترتيب الأخبار وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها صالح:
على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله، ولكنه من عطف الجمل المتغايرة المعنى وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا كاف، وكذا:
الكافرين، ومثله من يشاء رَحِيمٌ تامّ نَجَسٌ حسن، على استئناف ما بعده بَعْدَ عامِهِمْ هذا كاف، وقيل تامّ إِنْ شاءَ كاف حَكِيمٌ تامّ: ولا وقف إلى صاغرون، لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد صاغِرُونَ تامّ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ جائز، ومثله: المسيح ابن الله، وقيل كاف لتناهي مقول الفريقين، ورسموا ابن بألف في الموضعين، لأن ألف ابن إنما تحذف إذا وقع ابن صفة بين علمين ونسب لأبيه، فلو نسب لجدّه: كقولك محمد ابن هشام الزهري لم تحذف الألف، لأن هشاما جدّه، أو نسب إلى أمّه لم تحذف أيضا كعيسى ابن مريم، أو نسب إلى غير أبيه لم تحذف أيضا كالمقداد ابن الأسود، فأبوه الحقيقي عمرو، وتبناه الأسود فهو كزيد ابن الأمير أو زيد ابن أخينا بِأَفْواهِهِمْ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الفريقين، أي: مضاهين قول الذين كفروا من قبل، وحينئذ لا يوقف من قوله: وقالت اليهود إلى: يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، لاتصال الكلام بعضه ببعض مِنْ قَبْلُ كاف أَنَّى يُؤْفَكُونَ تامّ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ حسن، وقيل تامّ إن جعل ما بعده مبتدأ، وليس بوقف إن جعل حالا، أي: اتخذوه غير مأمورين باتخاذه إِلهاً
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقال أبو عمرو: كاف الْفاسِقِينَ تامّ مَواطِنَ كَثِيرَةٍ مفهوم مُدْبِرِينَ صالح، وكذا: الكافرين عَلى مَنْ يَشاءُ كاف رَحِيمٌ تامّ عامِهِمْ هذا حسن إِنْ شاءَ كاف حَكِيمٌ تامّ، وكذا: صاغرون وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ جائز وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ كاف، وكذا: من قبل أَنَّى يُؤْفَكُونَ حسن وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ تامّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ حسن: وقال أبو عمرو فيهما: كاف
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 334