اليد، فقال: إن كان على طريق التديُّن فلا بأس، قبّل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وإن كان على طريق الدنيا فلا، إلاَّ رجلاً تخاف سيفه أو سوطه) [1].
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: رأيت كثيراً من العلماء والفقهاء والمحدثين وبني هاشم وقريش والأنصار يقبّلونه يعني أباه بعضهم يده وبعضهم رأسه ويعظمونه تعظيماً لم أرهم يفعلون ذلك بأحد من الفقهاء غيره، ولم أره يشتهي أن يفعل به ذلك. وقال له إسماعيل بن إسحاق الثقفي: ترى أن يقبّل الرجل رأس الرجل أو يده؟ قال: نعم) [2].
هذا لعموم أهل العلم والفضل، أما بالنسبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
فذكر ابن عبد البر: (صلى زيد بن ثابت على جنازة أمه ثم قربت له بغلة ليركبها، فجاء ابن عباس فأخذ بركابه فقال له زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس هكذا يُفْعل بالعلماء والكبراء، وزاد بعضهم في هذا الحديث: أنَّ زيد بن ثابت كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبّل يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم) [3].
ويستأنف الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله احتسابه على أحمد ابن سويلم وثنيان بن سعود قائلاً:
[وأما لبس الأخضر فإنَّها أحدثت قديماً تمييزاً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد [1] كتاب غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب 1/326، وشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد للسفاريني 2/179- ن المكتب الإسلامي- بيروت- دمشق- ط/3 (1399هـ) بيروت. [2] كتاب غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب 1/326. [3] جامع بيان العلم وفضله ص 203.