إسلامية تؤمن بالإسلام عقيدة وعبادة وشرعة ومنهاجاً ذات سلطة تحمل الناس على الحق[1].
لأجل ذلك أعلن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب الجهاد.
قال ابن بشر رحمه الله: (ثم أمر الشيخ بالجهاد وحضهم إليه فامتثلوا) [2] ا. هـ.
وبناء على المعاهدة السابقة فإن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يباشر الجهاد منفرداً إنَّما كان المنفذ له الأمير محمد بن سعود ومن بعده الأمير الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وجنودهما.
مما يعطي تصوراً واضحاً أنَّ المحتسب مهما علا شأنه فإنَّه لا يباشر الإنكار بالسلاح ألبته من تلقاء نفسه[3] وإنَّما يكون ذلك لمن بيده زمام الأمور، وبعد سنة تقريباً من بيعة الأمير الإمام محمد بن سعود للإمام محمد بن عبد الوهاب بدأت سلسلة من المعارك لا يتسع المقام لحصرها من عام (1159هـ) بعد سنة من المعاهدة حتى (1206هـ) وهي السنة التي توفي فيها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله[4].
ومما يجب التنبيه إليه أن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لم يبادر بقتال أحد لم يثبت لديه بالبرهان القاطع كفره، وإصراره على الشرك ولم يقاتل أحداً لم تُقَم عليه الحجة، وكان يعرض الحق لعدة مرات قبل أن يأمر بالقتال.
قال رحمه الله بعد أن أنكر بعض مظاهر الشرك: [1] انظر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي ص 64. [2] عنوان المجد في تاريخ نجد 1/14. [3] راجع ص (215) عن هنا البحث. [4] للاستزادة يراجع عنوان المجد في تاريخ نجد 1/17- 89، وتاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام 2/ 2- 86.