ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن اعتقاد المعتقد بأن نجما من النجوم السبعة هو المتولي لسعده ونحسه اعتقاد فاسد, وإن اعتقد أنه هو المدبر له فهو كافر1.
والتنجيم شعبة من السحر:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" 2.
يقول الشيخ الخطابي رحمه الله معلقا على الحديث: " علم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي تقع وستقع في مستقبل الزمان كإخبارهم بأوقات هبوب الرياح, ومجيء المطر, وظهور الحر والبرد وتغيير الأسعار وما كان في معانيها من الأمور, يزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها وباجتماعها وافتراقها, ويدعون لها تأثيرا في السفليات , وأنها تتعرف على أحكامها وتجري على قضايا موجباتها, وهذا منهم تحكم على الغيب وتعاط لعلم استأثر الله سبحانه به لا يعلم الغيب أحد سواه, فأما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والحس كالذي يعرف به الزوال ويعلم به جهة القبلة فإنه غير داخل فيما نهى عنه"3 ا. هـ.
وإذا كان النظر في النجوم من باب التيسير لمعرفة منازل القمر لتحديد أوقات الصلاة والمطر فلا بأس به كما هو رأي أحمد وإسحاق بن راهويه4.
1-مجموع الفتاوى 35/177 بتصرف يسير.
2- أخرجه أبو داود-ك: الطب- ب: في النجوم ح:3905-4/226 وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود ح: 3305-2/739.
3- معالم السنن للخطابي ضمن مختصر سنن أبي داود 5/371 للمنذري.
4- التعليق المفيد على كتاب التوحيد ص 167 بتصرف يسير.