وفي الاصطلاح: الاستدلال بالأحوال الفلكية على حوادث الأرضية1.
والمنجم: هو الذي ينظر في النجوم يحسب مواقيتها وسيرها2, بمعنى أن يربط المنجم ما يقع في الأرض, أو ما سيقع فيها بالنجوم بحركتها, وطلوعها, وغروبها, واقترانها, وافتراقها وما أشبه ذلك3.
فيستدل مثلا باقتران النجم الفلاني بالنجم الفلاني على أنه سيحدث كذا وكذا.
ويستدل بولادة إنسان في هذا النجم أنه سيكون سعيدا.
وفي النجم الآخر بأنه سيكون شقيا4 وبهذا نجد أن معنى التنجيم يتضمن معنى العرافة.
قال ابن أبي العز الحنفي5 رحمه الله " المنجم يدخل في اسم " العراف" عند بعض العلماء , وعند بعضهم هو في معناه"6.
والتنجيم مما ينافي التوحيد ويوقع في الشرك لأنه ينسب الحوادث إلى غير من أحدثها وهو الله سبحانه7.
1-الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل 4/308.
2-لسان العرب 6/4358 مادة: نجم.
3-مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن الصالح العثيمين 2/190 –فتاوى العقيدة- ن دار الثريا- الرياض- مؤسسة الجريسي- الرياض- ط/2"1414هـ-1994م" بتصرف يسير.
4-المرجع السابق 2/185 بتصرف يسير.
5-هو: علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي الدمشقي, فقيه , ولد سنة " 731هـ-1331م", كان قاضيا بدمشق ثم الديار المصرية, ثم بدمشقو توفي سنة " 792هـ-1390م". " الأعلام 4/313 بتصرف".
6-شرح العقيدة الطحاوية ص 567.
7-الدر النضيد على أبواب التوحيد ص 196 تأليف الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان رحمه الله- ن مكتبة الصحابة- جدة.