"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" 1, وذكر العلماء أنه يجب التغليظ في هذه الأمور لأنه يفتح باب الشرك"2.
من ذلك قول الإمام الشوكاني رحمه الله: " هذه البدعة قد صارت وسيلة لضلال كثير من الناس لا سيما العوام, فإنهم إذا رأوا القبر وعليه الأبنية الرفيعة والستور الغالية وانضم إلى ذلك إيقاد السرج عليه تسبب عن ذلك الاعتقاد في ذلك الميت ولا يزال الشيطان يرفعه من رتبة إلى رتبة حتى يناديه مع الله سبحانه ويطلب منه ما لا يطلب إلا من الله عز وجل ولا يقدر عليه سواه فيقع في الشرك"3اهـ.
ويأتي الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بحجج قوية على وجوب هدم القباب المبنية على القبور فقال رحمه الله: "سؤال الأنبياء والأولياء الشفاعة بعد موتهم وتعظيم قبورهم ببناء القباب عليها والسرج والصلاة عندها واتخاذها أعيادا وجعل السدنة والنذور لها فكل ذلك من حوادث الأمور التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منها كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان" 4, وهو صلى الله عليه وسلم
1-أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة وابن عباس- رضي الله عنهم- قالا: " لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه, وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا" ك: الأنبياء ب ما ذكر عن بني إسرائيل,4/206.
2-مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- القسم الثالث فتاوى ومسائل الإمام ص 70و 101.
3-السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار 1/367, تحقيق محمود إبراهيم زايد- ن دار الباز- مكة المكرمة- دار الكتب العلمية- بيروت لبنان ط/1- بيروت "1405هـ-1985م".
4-سبق تخريجه ص"255" هـ-"1".