نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} 1.
وثانيهم: قوم من أهل العلم والعمل متلبسون بكريم الخلق, تاركون لما كره الله, لا تأخذهم في الله لومة لائم, لكن فيهم حدة وصلابة في التعبير,, ففاتهم الرفق الواجب في الأمر والنهي فكانوا دون من قبلهم.
ثالثهم: علماء بما يأمرون, وينهون لكنهم غافلون عن الآفات المفسدة للأمر والنهي, فيغلب عليهم سوء الظن بالمسلمين.
ورابعهم: قوم صلحاء أخيار, ولكنهم لا يعرفون قواعد الأمر والنهي, ومنهم من يكون رفيقا صبورا على الأذى سراً وجهراً, ومنهم من يأمر وينهى بمقتضى الغيرة, ولكنهم لا يصبرون.
وخامسهم: العامة الذين رزقوا حظا من القبول بين الناس يخبطون في الأمر والنهي على غير علم فيفسدون أكثر مما يصلحون.
وسادسهم: وهم في الجهل كسابيقهم إلا أنهم غافلون عن كل ما يأمرون وينهون, مقارفون للمعاصي.
وسابعهم: دون الذين قبلهم وأخس, لأنهم نصبوا أنفسهم للأمر والنهي رياء وسمعة, واكتسابا للمحامد والرفعة, وتزينوا بزي الصالحين, وأخذوا سمتهم وسيلة لنيل مآربهم.
وثامنهم: ليس لهم نية ثابتة صحيحة, فهم يأمرون الضعفاء, ويضعفون عن الأقوياء مع قدرتهم, ويحابى بعضهم الأصحاب وذوي الهيئات لغرض شيطاني
1-جزء من الآية 146 من سورة آل عمران.