سبيل له على أهل الإخلاص"1.
كما قال في رسالته التي أرسلها هو والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود2 سنة "1184هـ" إلى والي مكة الشريف أحمد بن سعيد3 والتي كان مضمونها إرسال طالب علم من طرف الإمام محمد بن عبد الوهاب هو الشيخ عبد العزيز الحصين4 لوالي مكة لمناظرة بعض علمائها أمام الوالي مؤكدا على قضية الإخلاص قبل المناظرة: " ... والواجب على الكل منّا ومنكم أن يقصد بعلمه وجه الله"5.
ويتأكد وجوب الإخلاص في حال كون العمل بارزا ظاهرا يراه الناس ويشاهدونه6.
كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لذلك يجب على المحتسب أن يقصد بقوله وفعله وجه الله تعالى وطلب مرضاته, خالص النية لا يشوبه في طويته
1-مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب –القسم الرابع- التفسير ص 93.
2- تقدمت ترجمته ص "117"هـ"5".
3-هو: أحمد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن شريف حسني من أمراء مكة وليها بعد وفاة أخيه مساعد سنة "184هـ", توفي سنة "1195هـ-1781م" بجدة "الأعلام 1/131 باختصار".
4- هو: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الحصين الناصري التميمي النجدي الحنبلي, فقيه من أهل الوقف " من قرى الوشم" ولد سنة "1154هـ-1741م" ولي القضاء في الوشم وأرسله الأمير عبد العزيز بن محمد "سنة 1185هـ" إلى والي مكة لمناظرة علمائها وعاد موفقا. أرسله ثانية سنة "1204هـ" ولم يقابله علماؤها, توفي بناحية الوشم سنة " 1237هـ-1822م" "المرجع السابق 4/22 بتصرف".
5- مؤلفات الشيخ محمد عبد الوهاب –القسم الخامس- الرسائل الشخصية- الرسالة الثامنة والأربعون ص 312, والدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/42.
6-انظر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصول وضوابطه وآدابه ص 55: خالد بن عثمان السبت- ن المنتدى الإسلامي- لندن- ط/ "1415هـ-1995م".