اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 727
من استيقظ أَو ذكر في آخر وقت الصلاة، فإنه يتطهر بالماء ويصلي لأن الوقت متسع في حقه.
واختار أَنَّ المرأة إِذا لم يمكنها الاغتسال في البيت وشق عليها النزول إِلى الحمام وتكرره فإنها تتيمم وتصلي.
واختار أن لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره، ولا لأقل الطهر بين الحيضتين ولا لسن الإياس من الحيض، وأن ذلك يرجع إِلى ما تعرفه كل امرأة من نفسها.
واختار أَنَّ تارك الصلاة عمدًا لا يجب عليه القضاء، ولا يشرع له، بل يكثر من النوافل، وأن القصر يجوز في قصير السفر وطويله وأن سجود التلاوة لا يشترط له الطهارة.
قلت: وهذه المسائل غالبها مبرهنة في مواضعها بالأدلة الصحيحة الدالة عليها، وقد ذهب إِليها ذاهبون من أهل العلم قديمًا وحديثًا.
ثمَّ ذكر ابن رجب وفاته - رحمه الله - وقال: مرض الشَّيخ في القلعة بضعة وعشرين يومًا، ولم يعلم أكثر الناس بمرضه، ولم يفجأهم إِلاَّ موته، وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين عشري ذي القعدة، سنة (728)، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع، وتكلم بع الحرس على الأبرجة، فتسامع الناس بذلك، وبعضهم أعلم به في منامه، وأصبح الناس، واجتمعوا حول القلعة حتَّى أهل الغوطة والمرج، ولم يطبخ أهل الأسواق شيئًا، ولا فتحوا كثيرًا من الدكاكين الَّتى من شأنها أَن تفتح أول النهار. وفتح باب القلعة، واجتمع خلق كثير من أصحابه، يبكون ويثنون، وأخبر أخوه: أَنَّه منذ دخل القلعة ختم ثمانين ختمة، وانتهى إِلى قوله تعالى:
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 727