responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 654
نابُلُس، وادّعى عليه عند ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصّابوني. وقيل: إِن علاء الدين القونوي شهد عليه أيضًا، فاعتقل بسجن حارة الديلمة في ثامن عشر شوال، إِلى سلخ شهر صفر سنة (709) فنقل عنه أَنَّ جماعة يترددون إِليه وأَنَّه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم، فأمر بنقله إِلى الإسكندرية فنقل إِليها في سلخ صفر. وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكَّن أحد من جهته من السفر معه. وحبس ببرج شرقي ثمَّ توجه إِليه بعض أَصحابه فلم يُمنعوا منه، فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحًا، فصار النَّاس يدخلون إِليه ويقرأون عليه ويبحثون معه.
فلم يزل إِلى أَن عاد الناصر إِلى السلطنة، فشفع فيه عنده فأمر باحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة (709) فأكرمه وجمع القضاة فأَصلح بينه وبين القاضي المالكي. فاشترط المالكي أَن لا يعود. فقال له السلطان قد تاب. وسكن القاهرة وتردد النَّاس إِليه إِلى أَن توجَّه صحبة الناصر إلى الشَّام بنية الغزو سنة (712) فوصل إِلى دمشق. وكانت غيبته منها أكثر من سبع سنين، وتلقاه جمع كثير فرحًا بمقدمه. وكانت والدته إذ ذاك حية ثُمَّ قاموا عليه في شهر رمضان سنة (719) بسبب قوله إِنَّ الطلاق الثلاث من دون تخلل رجعة بمنزلة طلقة واحدة. ثمَّ عقد له مجلس آخر في رجب سنة (720) ثمَّ حبس بالقلعة، ثمَّ أَخرج في عاشوراء سنة (721) ثمَّ قاموا عليه مرة أُخري في شعبان سنة (726) بسبب مسأَلة الزيارة واعتُقِل فلم يزل بها إِلى أَن مات في ليلة الاثنين، لعشرين من شهر القعدة سنة (728) بجامع دمشق. وصار يضرب المثل بكثرة من حضر جنازته، وأَقل ما قيل في عددهم أَنهم خمسون ألفًا.
قال ابن فضل الله: لما قدم ابن تيميَّة على البريد إِلى القاهرة في سنة (700) حضّ أَهل المملكة على الجهاد وأَغلظ القول للسُّلطان

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 654
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست