اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 616
معْ مالك والإمام أحمد والـ ... ـنُّعمان والشّافعي والنَخَعي
مضى ابن تيمية وموعده ... مع خصمه يوم نفخةِ الفزع
ورثاه أَيضًا الشَّيخ زينُ الدِّين عمر بن الوَرْدي الشَّافعيّ - رحمه الله - فقال:
عَثَا في عرضه قومٌ سِلاطٌ ... لهم من نَثْر جوهره التقاطُ
تقي الدِّين أَحمد خيرُ حبرٍ ... خُروق المعضلات به تُخاطُ
توفّي وهو محبوسٌ فريدٌ ... وليس له إِلى الدنيا انبساطُ
ولو حضروهُ حينَ قَضى لأَلْفَوْا ... ملائكةَ النَّعيمِ به أَحاطوا
قضى نحبًا وليس له قرينٌ ... ولا لنظيره لُفَّ القِماط
فريدًا في ندَىَ كفٍّ وعلم ... وحلُّ المشكلات به يُناط
وكان إلى التقى يدعو البرايا ... وينهى فِرْقةً فَسَقُوا ولاَطُوا
وكان يخافُ إبليسٌ سطاه ... بوعظٍ للقلوب هو السِّياط
فيالله ماذا ضمَّ لحدٌ ... ويالله ما غطَّى البلاط
هُمُ حَسَدَوه لما لم ينالوه ... مناقبَهُ فقد مكَرَوا وشاطوا
وكانوا عن طرائقه كُسَالى ... ولكنْ في أَذاه لهم نشاط
وحَبْسُ الدُّرِّ في الأَصداف فخر ... وعند الشيخ بالسِّجن اغتباطُ
بآل الهاشمي له اقتداءٌ ... فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 616