responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 60
الأهمية للشيخ شهاب الدين ابن مُرِّي الحنبلي في رسالته التي وجهها إلى تلاميذ الشيخ -بعد وفاته- وفيها حثهم على الاهتمام بكتب الشيخ والاعتناء بها ونسخها، والاستعانة بالشيخ أبي عبد الله [1] ابن رشيق فإنه أعلم الجماعة بهذا الأمر على الإطلاق، قال: "فاحتفظوا بالشيخ أبي عبد الله -أيَّده الله- وبما عنده من الذخائر والنفائس، وأقيموا لهذا المهم الجليل بأكثر ما تقدرون عليه، ولو تألمتم أحيانًا من مطالبته؛ لأنه قد بقي في فنِّه فريدًا, ولا يقوم مقامه غيره من سائر الجماعة على الإطلاق".
وقال: "وإذا جُمِعت هذه المؤلفات العزيزة الكثيرة، ونقل من المسوَّدات ما لم يُنْقَل، وقُبِل رأيُ أبي عبد الله في ذلك كله؛ لأنه على بصيرة من أمره، وهو أخبر الجماعة بمظانّ المصالح المفردة التي قد انقطعت مادتها".
وقال: "والشيخ أبو عبد الله -سلَّمه الله- فهو بلا تردد واسطة نظام هذا الأمر العظيم، فأعدوه وأزيلوا ضرورته ... " إلى آخر ما قال وكله

[1] ذكره ابن مري في رسالته أكثر من مرة بالكنية، ولم يصرِّح باسمه، فظن الباحثون أن المقصود به: ابن القيم، وهو خطأ، والمقصود به؛ ابن رشيق بدلائل كثيرة في النص، أهمها:
[1] - أنه وصفه بالمعرفة التامة بخط الشيخ، وأنه أبرز الجماعة في الاضطلاع بهذه المهمة الشاقة، وهذا أمر تفرّد به ابن رُشَيِّق باتفاق أصحاب الشيخ -كما سبق-.
2 - أنه ذكر أن أبا عبد الله هذا قليل ذات اليد، يجب مساعدته من الجماعة ليتفرغ للقيام بهذه المهمة، وهذا موافق لما ذكره ابن كثير من كثرة عياله وأنه مات مَدِينًا.
3 - أنه قد ذكر في رسالته هذه ابن القيم بقوله: "ورُوْجع الشيخان الصالحان، الفاضلان المحققان: شرف الدين، وشمس الدين بن أبي بكر؛ فإنهما أحذق الجماعة على الإطلاق في المناهج الحقية وغيرها، وأذكرهم للباحث الأصولية" اهـ -وأبعد النُّجْعة المغلِّق على رسالة ابن مُرِّي في المراد بشمس الدين بن أبي بكر-!!.
فهذه دلائل واضحة، وبالله التوفيق والاستعانة.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست