اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 59
وابنُ رُشَيِّق هذا هو: أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد سِبْط ابن رُشَيِّق المالكي [1]، المتوفى سنة (749).
وكان ابن رُشَيِّق -كما يقول ابن كثير [2] -: "أبْصر بخط شيخ الإِسلام منه، إذا عَزَب شيءٌ منه على الشيخ استخرجه أبو عبد الله هذا، وكان سريعَ الكتابة، لا بأس به، ديِّنًا عابدًا كثير التلاوة حسن الصلاة، له عيال وعليه ديون، رحمه الله وغفر له آمين" اهـ.
ولا تسعفنا المصادر التي ذكرت ابن رشيق [3] بمعلومات كافية عنه، أكثر مما لخَّصه ابن كثير، إلا أن المصادر تُجمع على أن ابن رُشَيِّق هذا كان ملازمًا لشيخ الإِسلام، عارفًا بخطه، بل أعرف من الشيخ نفسه، مكثرًا من كتابة كلامه، لا يختلف عليه أصحاب الشيخ أنفُسُهم في هذه الأمور, وقد تقدم كلام ابن عبد الهادي وابن كثير، ثم وجدنا كلامًا غاية في [1] واسمه هذا منقول من خطه في آخر رسالة "الاجتماع والافتراق" لشيخ الإسلام. انظر: "الأعلام": (1/ 144) للزركلي، وكذا في آخر "رسالة في العقل والروح" بخطِّه كما في مجموعة الرسائل المنيرية: (2/ 49)، (وقد تحرَّف فيها "ابن رشيق" إلى "مرشق").
(2) "البداية والنهاية": (14/ 241) ط. الريان، ووقع في: "عبد الله بن رُشَيِّق" وهو خطأ مطبعي لا ريب، والصواب: أبو عبد الله، كما جاء في السطر الذي يليه، وعلى هذا الوهم ترجم له الزركلي في "الأعلام": (4/ 86) في من اسمه: عبد الله, وحتى يستقيم له هذا حَذَف: "أبو" التي جاءت على الصواب في السطر الثاني من كلام ابن كثير!!. [3] انظر لترجمته: "العقود الدرية": (ص / 27)، و"المشتبه": (ص / 317) للذهبي ونعته بـ: "صاحبنا الفقيه" و "البداية والنهاية": (14/ 241)، و"ذيل مشتبه النسبة": (ص / 27) لابن رافع، و"توضيح المشتبه": (4/ 195)، لابن ناصر الدين، وحاشيته، و"تبصير المنتبه": (2/ 605 - 606) لابن حجر، و"تاريخ ابن قاضي شُهْبة": (2: 1/ 655 - 656)، و"رسالة ابن مُرِّي إلى تلاميذ شيخ الإسلام": (ص / 152، 153، 1550154) في مجموعتنا هذه.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 59