responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 537
أحمد بن تَيْمِيَّة [1]. ثمَّ أَشهدوا عليه أَنَّه تاب مما ينافي ذلك مختارًا، وذلك في خامس عشري ربيع الأَول سنة (707) وشهد عليه بذلك جمع جمّ من العلماء وغيرهم، وسكن الحال وأُفرج عنه وسكن القاهرة.
ثمَّ اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدِّين ابن عطاء، فطلعوا في العشر الأَوسط من شوال إِلى القلعة، وشكوا من ابن تَيْمِيَّة أَنَّه يتكلم في حق مشايخ الطريق، وأَنَّه قال: لا يستغاث بالنبي صلي الله عليه وسلم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إِلى الشَّام، فتوجه على خيل البريد. . . [2] وكل ذلك والقاضي زين الدِّين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض، وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تَيْمِيَّة فراسل النائب، فرده من بلبيس وادعي عليه عند ابن جماعة، وشهد عليه شرف الدِّين ابن الصابوني، وقيل إِنَّ علاء الدِّين القونوي أَيضًا شهد عليه؛ فاعتقل بسجن بحارة الدَّيلم في ثامن عشر شوال إِلى سلخ صفر سنة (709). فنقل عنه أَنَّ جماعة يترددون إِليه، وأَنَّه يتكلَّم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إِلى الإِسكندرية، فنقل إِليها في سلخ صفر، وكان سفره صحبة أمير مقدم، ولم يمكن أحدًا من جهته من السفر معه، وحبس ببرج شرقي، ثمَّ توجّه إِليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه، فتوجّهت طائفة منهم بعد طائفة، وكان موضعه فسيحًا، فصار النَّاس يدخلون إِليه ويقرؤون عليه ويبحثون معه. قرأت ذلك في «تاريخ البرزالي».
فلم يزل إِلى أن عاد النّاصر إِلى السلطنة فشفع فيه عنده، فأمر بإحضاره، فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة تسع، فأكرمه، وجمع

[1] فصَّلنا القول في هذا الرجوع والمكتوب في مقدمة الطبعة الثانية ص/ 39 - 47.
[2] بياض بالأصل.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست