اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 503
الرؤيا ولا في شيءٍ من العلوم بغير معرفة. وكتب عليه بذلك مكتوبًا.
وفي يوم الأثنين سادس عشريه، حضر، ومعه عدّة من الحجّارين، وقطع الصخرة الَّتي بجوار مصلّى دمشق حتَّى زالت، وأراح الناس من أمرها، فإنها كانت تزارُ وينذرها الناس ويتبرّكون بها.
وفي محّرم سنة خمس وسبعمائة توجّه مع الأفرم إِلى جبل كسروان وغزا أهله وشدّ في وسطه السيف والتركاش وأفتى بقتالهم، وعاد وقد انتصر عليهم.
وفي جمادى الأولى اجتمع عند الأفرم جماعة من الفقراء الأحمديّة الرّفاعيّة، وحضر ابنُ تَيْمِيَّة. وأراد الفقراءُ إظهار شيءٍ من أحوالهم. فقال: لا يسع أحدًا الخروج عن الشريعة بقول ولا فعل. (وقال) هذه حِيَل يتحيّلون بها في دخول النار وإخراج الزبَد من الحلق. ومَن أراد دخول النار فليغسل جسدّه في الحمّام ثمَّ يدلكه بالخلّ وبعد ذلك يدخل النار. ولو دخل لا يلتفت إِلى ذلك، بل هو نوع من فعل الدجّال عندنا. - وكان جمعًا كبيرًا. فقال الشَّيخ الصالح شيخ المنيبع: نحن أحوالُنا تنفقُ عند التَّتار، وما تنفق عند أهل الشرع.
وانفصل المجلس على أَنَّهم يخلعون أطواقَ الحديد، وأنّ مَن خرج عن الكتاب والسنّة تضرب رقَبَتُه. وكتب ابن تَيْمِيَّة عُقَيب هذه الواقعة جزءًا في حال الأحمديّة ومبدإِ أمرهم وأصل طريقتهم، وما فيهم من الخير والشرّ.
وكان قد ظهر الشَّيخ نصر الدين المنبجيّ بمصر، واستولى على أرباب الدولة حتَّى شاع أمره. فيل لابن تَيْمِيَّة: إِنَّه اتّحاديّ وإنَّه ينصر
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 503