responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 408
الشَّيخ زين الدين ابن المنجَّى توفي إِلى رحمة الله. ونزل ابن تَيْمِيَّة عن حَلْقة العماد بن المنجَّى لشمس الدين ابن الفخر البعلبكي.
سنة (697)
ولما كان يوم الجمعة سابع عشر شوال، عَمِل الشيخ تقي الدين ابن تيمية ميعادا في الجهاد، وحرَّض فيه، بالغ في أجور المجاهدين، وكان وقتًا مشهودًا وميعادًا جليلاً.
سنة (698)
وكان وقع في آخر دولة لاجين بعد خروج قَبْجَق من البلد محنة للشيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة، قام عليه جماعة من الفقهاء وأرادوا إحضاره إِلى مجلس القاضي جلال الدين الحنفي. فلم يحضر. فنودي في البلد في العقيدة الَّتي كَانَ قد سأله عنها أهل حماة المسماة «بالحموية». فانتصر له الأمير سيف الدين جاغان. وأرسل يطلب الَّذين قاموا عليه. فاختفى كثير منهم، وضُرِب جماعة ممن نادى على العقيدة فسكت الباقون.
فلما كَانَ يوم الجمعة عمل الشَّيخ تقي الدين الميعاد بالجامع على عادته، وفسّر فيه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}، ثمَّ اجتمع بالقاضي إِمام الدين القَزْويني صبيحة يوم السبت، واجتمع عنده جماعة من الفضلاء، وبحثوا في «الحموية»، وناقشوه في أماكن منها. فأجاب عنها بما أسكتهم بعد كلام كثير.
ثمَّ ذهب الشَّيخ تقي الدين وقد تَمَهَّدَت الأمور، وسكنت الأحوال. وكان القاضي إِمام الدين معتقدُه حسنًا ومقصدُه صالحًا.

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست