اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 407
فكلّماه في أمره فأجابهما إِلى ذلك، وأرسل ليُحْضِره، فخرجا من عنده، ومعهما خلق كثير من الناس، فرأى الناسُ عسَّافًا حينَ قدم ومعه رجلٌ من العرب فسبُّوه وشتموه، فقال ذلك الرَّجل البدويُّ: هو خير منكم - يعني النصراني - فرجمهما الناس بالحجارة؛ وأصابت عسَّافًا ووقعت خبطة قوية، فأرسل النائب، فطلب الشيخين: ابن تَيْمِيَّة والفارقي فضربهما بين يديه، ورسم عليهما في العذراوية، وقدم النصراني فأسلم، وعقد مجلس بسببه، وأثبت بَيْنه وبين الشهود عداوة، فحقن دمه، ثمَّ استدعى بالشيخين فأرضاهما وأَطلقهما، ولحق النصراني بعد ذلك ببلاد الحجاز، فاتفق قتله قريبًا من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله ابن أخيه هناك.
وصنف الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة في هذه الواقعة كتابه «الصارم المسلول على ساب الرسول صلى الله عليه وسلم».
سنة (694)
توفي الشَّيخ الامام الخطيب المدرّس المفتي: شرف الدين أَبو العبَّاس أَحمد بن الشَّيخ كمال الدين أَحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر بن حسين بن حماد المقْدِسِيّ الشافعي ولي القضاء نيابة، والتدريس، والخطابة بدمشق. . . وأذن في الإفتاء لجماعة من الفضلاء منهم الشَّيخ الامام العلاّمة شيخ الإِسلام أَبو العبَّاس ابن تَيْمِيَّة، وكان يَفْتَخِر بذلك ويَفْرَح به، ويقول: أَنا أذِنْتُ لابن تَيْميَّة بالإفتاء.
سنة (695)
وفي يوم الأربعاء سابع عشر شعبان درّس الشَّيخ الامام العلاّمة شيخ الإِسلام تقي الدين ابن تَيْمِيَّة الحَرَّاني بالمدرسة الحنبلية عوضًا عن
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 407