responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 335
هو حجَّةٌ لله قاهرةٌ ... هو بيننا أُعجوبةُ العصرِ
هو آيةٌ في الخلقِ ظاهرةٌ ... أَنوارها أربتْ على الفجرِ
ولما سافر ابن تَيْميَّة على البريد إِلى القاهرة سنة سبع مئة وحضَّ على الجهاد رتب له مرتب في كل يوم وهو دينار وتحفة [1] وجاءته بقجة قماش فلم يقبل من ذلك شيئًا.
وقال القاضي أَبو الفتح بن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تَيْميَّة رأَيت رجلاً كل العلوم بين عينيه يأْخذ ما يريد ويدع ما يريد. وحضر عنده شيخ النحاة أَبو حيَّان وقال ما رأت عيناي مثله. وقال فيه على البديهة أَبياتًا منها:
قامَ ابن تيميَّة في نصر شِرْعتنا ... مقام سيِّد تَيْم إذ عَصَتْ مُضَر
فأَظهر الحقَّ إذ آثاره دَرَست ... وأَخْمد الشرَّ إذ طارت له الشرر
كنا نُحدَّث عن حَبْرٍ يجيء فها ... أَنت الإِمام الذي قد كان يُنْتظر
ولما جاء السلطان إِلى شَقْحب والخليفة لاقهما إِلى قرن الحرة، وجعل يثبتهما فلما رأى السلطان كثرة التَّتار قال: يا خالد بن الوليد! قال: قل: يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، وقال للسلطان: اثبت فأَنت منصور. فقال له بعض الأمراء: قل إِن شاء الله. فقال: إِن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا. فكان كما قال». انتهى ملخصًا [2].

[1] كذا هنا، وقد سبق فيما مضى: "محفية".
[2] أي كلام ابن فضل الله العمري.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست