اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 329
تتِمَّةُ المخْتَصَر في أَخْبارِ البَشَر (1)
للعلاَّمة/ عمر بن المظفَّر ابن الوردي (749)
وفيها [2] في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي شيخ الإِسلام تقي الدين أَبو العَبَّاس، أَحمد بن المفتي شهاب الدين عبد الحليم بن شيخ الإِسلام مجد الدين أَبي البركات عبد السَّلام بن عبد الله بن أَبي القاسم بن تَيْميَّة الحَرَّاني الحنبلي معتقلاً بقلعة دمشق، وغُسل وكُفن وأُخرج وصلَّى عليه أولاً بالقلعة الشَّيخ محمَّد بن تمام، ثمَّ بجامع دمشق بعد الظهر، وأُخرج من باب الفرج، واشتدّ الزحام في سوق الخيل، وتقدّم عليه في الصلاة هناك أَخوه، وأَلقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرُّك! وتراصّ الناس تحت نعشه، وحُزِرت النساء بخمسة عشر ألفًا، وأَما الرجال فقيل: كانوا مئتي أَلف. وكَثُر البكاء عليه، وخُتمت له عدة ختم، وتردد الناس إِلى زيارة قبره أَيامًا، ورؤيت له منامات صالحة ورثاه جماعة.
قلت: ورئيته أَنا بمرئية على حرف الطاء؛ فشاعت واشتهرت، وطلبها مني الفضلاء والعلماء من البلاد وهي:
عَثَا في عرضه قومٌ سِلاطٌ ... لهم من نَثْر جوهره التقاطُ
(1) 2/ 406 - 413 (نشر دار المعرفة، بيروت، 1389)، و 2/ 285 - 289 (ط. مصر 1285). [2] أي في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 329