responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 324
إِلى قبره إِلى وقت العصر، وخرج النَّاس من جميع أبواب البلد، وكانوا خلقًا لا يُحصيهم إِلاَّ الله تعالى، وحْزِر الرجال بستين ألفًا والنساء بخمسة آلاف امرأةٍ، وقيل أكثر من ذلك. ورُؤيت له منامات صالحة. ورثاه جماعات من النَّاس بالشام ومصر والعراق والحجاز والعرب من آل فَضلٍ، رحمة الله عليه.
ورثيتُه بقصيدةٍ لي، هي:
أهكذا بالدياجي يُحجب القمر ... ويُحبس النوءُ حتى يذهبَ المطرُ؟
أهكذا تُمنع الشمسُ المنيرة عن ... منافع الأرض أحيانًا فتستَتِرُ؟
أهكذا الدهر ليلاً كلّه أبدًا ... فليس يُعرف في أوقاته سحَر؟
أهكذا السيف لا تَمضِي مضاربُه ... والسيف في الفتك مافي عزمه خَوَر؟
أهكذا القوس ترمى بالعراء وما ... تُصمِي الرَّمايا ومافي باعها قصر؟
أهكذا يترك البحرُ الخِضمُّ ولا ... يُلوَى عليه، وفي أصدافه الدَرر؟
أهكذا بِتَقِيّ الدينِ قد عَبِثتْ ... أيدي العِدى وتعدّى نحوَه الضررُ؟
ألابنِ تيميّة تُرمى سهامُ أذًى ... من الأنام ويُدْمى النابُ والظفُر؟
بذّ السوابق ممتدَّ العبادةِ لا ... ينالُه ملَلٌ فيها ولا ضجر
ولم يكن مثله بعد الصحابة في ... علم عظيمٍ وزهدٍ ما له خطرُ
طريقَةٌ كان يمشي قبل مشيتِه ... بها أبو بكرٍ الصدّيقُ أو عمرُ
فردُ المذاهب في أقوال أربعةٍ ... جاؤوا على أثر السُّبَّاقٍ وابتدروا

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست