اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 246
لقْطة العَجْلاَنِ في مُخْتَصَرِ وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (1)
للعلاّمة / عبد الباقي بن عبد المجيد اليماني (743)
الحافظ تقي الدين ابن تيمية، أَبو العبّاس أَحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيميّة الحرّاني الدِّمشقي.
شيخ العلوم الإِسلامية، وأَساس القواعد الدينيَّة، وابن بجدة الأَحاديث النَّبويّة، جَمَع من المعقول والمنقول، وردَّ على فلاسفة الحكماء فيما يتعلّق بالمعقول، إِذا تكلَّم في مسألةٍ فحدِّث عن البحر ولا حرج، وإِذا استمرَّ في معنىً من المعاني لا يكاد سامعه يقول عنه خَرْج، مع فصاحة لسانٍ، وبلاغةٍ ملكت أَزِمَّة التِّبيان.
وأَمَّا الزّهد في الدّنيا، ورفض زخرفها، فإِليه الغاية، وعنده يوجد في هذا الشَّأن النهاية، أَجْمَعَ من شاهد معارفه، وتحقّق عوارفه: أَنّه نسيج وحده، وفريد وقته في علمه ومجده.
كان له اطلاع على مذاهب الإِسلام، وإِتقان لمسالك الحلال والحرام، ودراية بالتَّوراة والأَنجيل.
وعلى الجملة؛ لم يسمح الزمن له بمثيل، تقصر العبارة عن ذكر صفاته على التَّفصيل، فلذلك جاء لسان العلم بها مسرودَة على طريق
(1) نسخة الخزانة العامة بالرباط برقم (627 / ق) [ق 106 ب- 107 أ].
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 246