responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 273
ولقد أكثر الأئمة الثناء عليمع ولذلك مدحه الشعراء في صباه إلى وقت شبابه ومشيبه، بما يطول ذكره، فمن ذلك ما قال فيه بعض من ذُكر من أئمة الأصحاب:
بينا المُهَذَّبُ إسماعيل أرجحهم ... علماً وحلماً ولم يبلغ مدى الحُلُمِ
وكتب أبو المظفر الجمحي إليه، بعد أن سمع خطبته، بهذه الأبيات:
أستدفعُ الله عنه آفة العين ... وكم قرأتُ عليه آية العين
العلم يفخر والآدابُ فاخرةٌ ... مُنيرة يهتدي فيها ذوو الشين
لو عاد سحبان حياً قال من عجبٍ ... عين الإله على عين الفريقين
قدكان ديني على إتمام رؤيتهِ ... لما رأيتُ محيَّاهُ قُضي ديني
قل للذي زانه علمٌ ومعرفة ... كم للعلوم بإسماعيل من زينِ
وقال فيه البارع الروياني:
ماذا اختلاف الناس في مُتَفَنِّنٍ ... لم يبصروا للقدح فيه سبيلا
والله مارقي المنابر خاطبٌ ... أو واعظ كالحبر إسماعيلا
ولقد عاش عيشاً حميداً بعد ما قتل أبوه شهيداً، إلى آخر عمره، فكان من قضاء الله تعالى أنه كان يعقد المجلس، فيما حكاه الإثبات والثقات يوم الجمعة في جانب الحسين، على العادة المألوفة منذ نيِّف وستين سنة، ويعظ الناس، فبالغ فيه ودفع إليه كتاب ورد من بخارى مشتملاً على ذكر وباءٍ عظيم وقع بها، واستُدْعي فيه أغنياء المسلمين بالدعاء على رؤوس الإملاء، في كشف ذلك النُّبَلاء عنهم، ووُصِف فيه أن واحداً تقدم إلى خباز يشتري الخبر، فدفع الدراهم إلى صاحب الحانوت، فكان يزنها، والخباز

اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست