responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 272
وإنجابه، ودرجاته، وأنا شريك في الامتنان لذلك كله وراغب في تعجيل إصداره إلى موضعه، ومكانه في عمارة العلم، بقعوده للتذكير والتبصير، وما يحصل به من النفع الكثير، فإن الرجوع لغيبته شديد، والاقتضاء بالعموم لعوده أكيد، والسلام.
وذكر الشيخ أحمد البَيْهقي أنه قال: عهدي بالحاكم الإِمام أبي عبد الله، مع تقدمه في السنن، والحفظ، والإتقان، أنه يقوم للأستاذ عند دخوله إليه، ويخاطبه بالأستاذ الأوحد، وينشر علمه وفضله، ويعيد كلامه في وعظه، متعجباً من حسنه، معتداً بكونه من أصحابه.
قال السكري: ورأيت كتاب الأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، الذي كتبه بخطه، وخاطبه الأستاذ الجليل، سيف السنة، وفي كتاب آخر: غيظ أهل الزيغ.
وحكى الأستاذ أبو القاسم الصيرفي المتكلم، أن الإِمام أبا بكر بن فورك كان رجع عن مجلسه يوماً، فقال: تعجبت اليوم من كلام هذا الشاب، تكلم بكلام مهذب عذب، بالعربية والفارسية.
وحكى عن الشيخ الإِمام سهل -أيضاً- أنه كان يقول له بالفارسية: "أبي سرايخ براتيش است بيش است".
قرأت بخط السكري، أن الأستاذ أبا عثمان كان يتكلم بين يدي الإمام سهل الصعلوكي، وكان ينحرف بوجهه عن جانبه، فصاح به الإِمام سهل: استقبلني، واترك الانحراف عني.
فقال: إني أستحي أن أتكلم في حُرِّ وجهك.
فقال الإمام سهل: انظروا إلى عقله.

اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست