responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 242
الحديث، حسن الفهم له، والبصيرة فيه، وصنف "مُسْنَدًا" ضمنه ما اشتمل عليه "صحيح البخاريّ ومسلم"، وجمع حديث سفيان الثّوريّ، وشعبة، وأيوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بن عمير، وبيان بن بشر، ومطر الورَّاق، وغيرهم من الشيوخ، ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو. يجمع حديث مسعر، وكان حريصًا على العلم، منصرف الهمة إليه، وسمعته يومًا يقول لرجل من الفقهاء -معروف بالصلاح، وقد حضر عنده-: ادع الله أنّ أنّ ينزع شهوة الحديث من قلبي، فإن حبه قد غلب عليَّ، فليس لي اهتمام باللّيل والنهار إِلَّا به، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرًا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عني، ويضمنها جموعه، ولقد حدثني أبو الفضل عيسى بن أحمد الهمذاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن غالب الخوارزمي- في سنة عشرين وأربعمائة-، قال حدثني أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، حدّثنا أبو سعيد محمَّد بن موسى الضمير في بنيسابور، وساق حديثًا ثمّ قال: ثمّ سمعت أنا أبا بكر البرقاني يرويه عني؛ بعد أنّ حدثنيه عيسى عنه، وكان أبو بكر قد كتبه عني في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وقال لي: لم أكتب هذا الحديث إِلَّا عنك، وكتب عني بعد ذلك شيئًا كثيرًا من حديث الثّوريّ، ومسعر، وغيرهما ممّا كنت أذاكره به، وقال لي: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كلّ يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد جزءًا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه، وانصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءًا، ثمّ نفذ ما كان لي عند البقال، فخرجت عن البلدة، وقال لنا -أيضًا -: كان أبو بكر الإسماعيلي بكل

اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست