اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 241
الهمذاني، وأبو يعلى محمَّد بن أحمد البَغْدادِي البصري، وأبو منصور محمَّد بن الحسين بن عبد الله البزار بن هريسة، في ربيع الأوّل من سنة ثلاث وأربعمائة، وأبو الفضل محمَّد بن عبد السّلام الشريف الأنصاري، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن علي بن عبد الله الصوري، وأبو المعالي محمَّد بن محمَّد بن زيد بن علي العلوي الحسيني، ويحيى بن بندار البقال.
قال أبو القاسم الأزهري: البَرْقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن - يعني الحديث-. وقال الخطيب: سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البَرْقاني؟ فقال: لا. وقال أبو محمَّد الخلال: كان نسيج وحده. وقال محمَّد بن يحيى الكرماني الفقيه: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني.
وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": تفقه في حداثته وصنف في الفقه، ثمّ اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إمامًا. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": كنت كلما حضرت مجلس الإمام أبي بكر الإسماعيلي، ورأيته لم يتفوه بشيء من تفسير خبر، أو ضرب مثل، أو حكايته، أو بيت شعر، أو نادرة، أو غير ذلك من سائر العلوم، إِلَّا ويبادر جماعة من الغرباء وأهل البلد علقوا وكتبوا خصوصًا أبو بكر البرقاني فإنّه قلما كان يترك شيئًا يجري إِلَّا وهو يكتب. وقال الخطيب البَغدادِي في "تاريخه": سمع ببلده، ثمّ خرج إلى جرجان فسمع بها، كتب بإسفرايين، ونيسابور، وهراة، ومرو، وسمع في بلاد أخرى، من خلق يطول ذكرهم، ثمّ عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها، فكتبنا عنه، وكان ثقة ورعًا، متقنًا متثبتًا فهمًا، لم يُر في شيوخنا أثبت منه، حافظًا للقران، عارفًا بالفقه، له حظ من علم العربيّة، كثير
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 241