responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 73
وقدره. إنه لا شك أن فقد العلماء من أمثاله يترك فراغًا كبيرًا قد لا يتهيأ من يسده) .
ويقول: وكأني أنظرُ إلى وجه الشيخ "يرحمه الله" وأشهد فيه ذلك السمت الذي يتكلم عن طيب القلب، وصفاء النفس، ونقاء السريرة، والوقار الذي يملأ النفس إجلالاً وتقديرًا؛ وأستروح ذلك الحب الذي يفيضُ منه على كل من له صلة به من طلابه ومحبيه؛ تجالسُه فتراه طلق المحيّا هاشًّا باشًّا في وجه من يجالسه ويقصده طلاب العلم والفائدة؛ أحبَّ العلمَ ونذر له نفسَه وكرّس له كل جهده ووقته، وكأنه لا يرغب في أن تفوت لحظةٌ واحدة أو يمر نفَسٌ دون أن يكون قد شغلَه في الحصول على معلومة أو كتاب؛ فقد ملك عليه حبّ الكتب واقتناؤها شغافَ قلبِه.
ولم يقتصر الأمر في عطائه على التدريس في أروقة الجامعة الإسلامية، بل كان الطلاّب يتوافدون عليه زرافات ووحدانًا كلَّ يومٍ في بيتِه العامر بالعلم، وخُلق العلماء، وبذلهم وعطائهم؛ وكانوا يجدون عندَه بغيتهم؛ إذْ يتلقّاهم بأخلاق العالم الذي يحرص على إفادة طلاّبه وتوجيههم التوجيه السديد.
ويشير العسيلان إلى أن الفقيد كان مدرسةً في الحديث وعلومِه، تخرّج فيها الكثيرون، وتأثّروا بمنهجه وتوجيهاته في دراسة الحديث النبوي؛ ويعدّ ذلك من آثاره الجليلة.
د. محمد بن ربيع المدخلي "أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة" دعا للفقيد بالرحمة والغفران، وأن يُسكنه فسيح جنّاته، وأكّد أن الموت حقٌّ لا مفرّ منه؛ ولكن موت العالم العامل مصيبةٌ على المسلمين بصفة عامّة.
ويقول: إنه غرس فينا حب عقيدة السلف الصالح، وكان له أسلوبه الخاص في التنفير من الفرق الضالة في أسماء الله وصفاته؛ وأسال الله المولى عز وجل أن

اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست