اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 273
أُطلقت خارج هذه البلاد دعوة أهل الكفر إلى الإسلام، والمعنى الآخر إذا أطلقت هنا قد يُراد بها التبليغ وتعليم الناس وبثّ مكارم الأخلاق في نفوسهم؛ والمراد بها هنا هو المعنى الثاني؛ فالدولة بذلت جهودًا جبارةً في هذا المجال، ورغم ذلك إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الموجهين والمربين المخلصين في مجالات التعليم ليساندون الدولة التي تبذل جهودًا كبيرة لإيجاد كل ما يحتاج إليه شبابنا؛ وإذا تعاون المواطنون مع الدولة سيتحقق الخيرُ الوفيرُ لهم.
وهناك جهات مختصة عديدة مسئولة عن الدعوة الإسلامية؛ فإذا نظرنا إلى أفريقيا قبل التي كانت قبل 40 سنة يسودُها الجهلُ وسوء العقائد وعدم التفقُّه في الإسلام نجد اليومَ أنّ فيها كما هائلاً من الدعاة الذين تخرّجوا من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ يضافُ إلى ذلك أنه يوجد في كل بلد أفريقي مركز للدعوة الإسلامية لم يكن موجودًا قبل 40سنة مضت.
خطرٌ تنصيري جامع
رغم وجود نشاط كبير في أفريقيا للدعوة الإسلامية إلا أنه يلاحظ وجود نشاط آخر للتنصير ومحاربة الإسلام. كيف ترون إمكانية مواجهة هذا الخطر؟
نعم هذا أمرٌ واقعٌ بالفعل؛ حيث إن المنصرين الذين يسمون بالمبشرين بذلوا وأنفقوا كل ما يقدرون على بذله وإنفاقِه في الإحالة بين المسلين وبين تمسكهم بدينِهم، لا سيما في شرق أفريقيا؛ وقد رأيتُ ذلك من خلال رحلاتي إلى أفريقيا، وقمتُ بعدة رحلات لجهات مختلفة: أوروبا، وأفريقيا، ودول شرق آسيا، والشام، ومصر، وغير ذلك من الدول التي وجدت أن المنصرين فيها يمتلكون إمكانات كبيرة؛ لذا يجبُ على المسلمين أن يواجهوا هذا النشاط وهذا التيّار بتوظيف ما يملكون من طاقات وإمكانيات سواء من أنفسهم أو من دولهم.
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 273