responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحمدون من الشعراء المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
وما ظهرت للقطر بعدك بهجةٌ ... فتشكر إذ لم يكس زينتها النحر
هو الدهر لا ينفك بعدك معتماً ... وإن طلعتْ شمسٌ أو اكتمل البدرُ
سقى جدثاً أُوْطِنته كلُّ عارضٍ ... يصوبُ بما تَهمي أناملك العشرُ
وإلا سقاه من يديك غمامةٌ ... قريبٌ بها عهدي إذا احتبس القطرُ
وفيك أبا المجد الذي فيه كلّه ... صفاتك عن أوصافه البيض تفترُّ
سليل أبيه والغذي لُبانه ... إليم انتهى من بعده النهي والأمرُ
تقوم بمسعاه الذي كان ساعياً ... فما دون ما تبغي حِجاب ولا سَترُ
ولو لم يكن هارون أهل خلافةٍ ... على الأمر لم يشدَد لموسى به أَزرُ
يرجِّيك عصرٌ أنت فيه وأهله ... ويخشاك دهرٌ عنده لكم وترُ
وفي غيل ذاك البيت إذ غاله الرَّدى ... ثلاثة أشبال ضراغمةٌ عفرُ
كواكب أفق يُستضاء بنورهم ... فلا أفلت منه كواكبه الزُّهرُ
وحسبُكَ من أنجابك الغرُّ أنهم ... أبا المجد للمجد المنيف همُ الصدرُ
تعَبَّد " عبد الله " كلاً بفعله ... وأحرز كسب الشكر من قبله " شكرُ "
وحولك من أبناء عمِّك أنجُمٌ ... بهم في غياهيب الدجى يهتدي الشعرُ
شموسٌ وأقمار إذا ناب نائبٌ ... بدا منهم في كلِّ مظلمة فجرُ
أضاءتْ لهم أنسابهم كلَّ مُغْدر ... يُرَقِّي إلى العلياء مسلكه وعرُ
فنال بها " مَرضيّ " ما نيله الرضى ... وأدرك منها " مُدركاً " ما انتهى النسرُ
وخالت سليماناً " سليمان " قد رقتْ ... إليها به ريحٌ مسافتها شهرُ
وألفت " أبا نصر بن زيد " و " أحمدا " ... أناف على من سنّها لهما قدرُ
أولائك قومٌ أقومُ الناس بالعلى ... على ذاك منّا أجمع البدو والحضرُ
هم الخلَف الباقي من السَّلَف الذي ... على من مضى أو من سيأتي له الفخرُ
أصولٌ زكت منها فروعُ غصونها ... لها الثمر المجنيُّ والورقُ النضرُ
أُولوا الحسب الباقي توخوا محلة ... من المجد أضحت فيه وهي لهم بكرُ

اسم الکتاب : المحمدون من الشعراء المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست