responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحمدون من الشعراء المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
يخفِّف عنه كل ثقل صنيعه ... ويثقل عطفيه المحامد والأجرُ
فتى كان يحذوه على حسن عفوه ... عن المجرم، الأصل الذي طاب والنجرُ
فتى مازجت في جسمه نفسه العلى ... كما امتزجت بالماء في كأسها الخمرُ
إذا ما خطا في المجدِ باعاً تقاصرت ... خُطى غيره أن يستقل بها فترُ
شهاب جلت أنواره كل بُهمة ... إمام هدى للمهتدين به، حَبْرُ
ليبكيه في العلياء رتبةُ مجدِهِ ... ويندبُه في الجود نائله الغِمْرُ
وما كان دحرى بالمعرة بلدة ... ولو فاخرتها فيه بغدادُ أو مصرُ
أمسجده كيف اسستطت تثبتا ... وقد غاض منه تحت تربتك البحرُ؟
يعزّ على أهل الشآم ومَن به ... أبا مسلم إن عزَّ عنهم بك الصبرُ
وإلا لَقوا ضرباً وطعناً تقطعتْ ... به فيهم البيض القواطع السمرُ
وذاك كميٌّ قد دعا الموتَ باسمه ... وأنحنى إليه دون مصرعك النحرُ
إذا ما اقتضى في الحرب عضباً أو اقتَنَىقناة فمن زيدُ القنا ثم أو عمرو؟ يمرِّر حلو العيش في فيه انهيرى الغبنَ ان يحويك من دونه قبرُ
ولكن إذا الخلاق أمضى قضاءه ... فما في يد المخلوق نفعٌ ولا ضرُّ
ودنياك لم يعصم من الحين والرَّدى ... بها بطلاً فتْك ولا أسداً زأرُ
يعزّ علينا أن نزورك ثاوياً ... ودارك منك اليوم موحشة قفْرُ
هي الكعبة المفروض في الناس حَجُّهاومسجدك الأقصى، وتربتك الحِجْرُ وأركانُ هذا البيت كالركن حرمةيوفَّى بها دَين، ويقضي لها نذرُ
وفي أن يُراق الدمع حول ضريحه ... لأعظمُ أجراً أن يريق الدمَ العترُ

اسم الکتاب : المحمدون من الشعراء المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست